جاء ذلك في مقابلة ريابكوف مع مجلة "الشؤون الدولية"، حيث تابع: "نسمع تهديدات وإنذارات، لكننا نعتبر هذه أساليب غير مناسبة ندينها ونعتبرها وسيلة لفرض إملاءات على الجانب الإيراني. وهي علاوة على ذلك أساليب تعقد الوضع وتسبب آثارا ستتطلب، في المجمل، جهودا أكبر بكثير في المستقبل لدرء خطر نشوء بؤرة توتر أخرى، ونشوب صراع مفتوح في الشرق الأوسط، لا قدر الله، حيث بلغ التوتر بالفعل ذروته. نقترح مسارا بديلا"، وبحسب قوله فإن روسيا دائما ضد الحلول القسرية، وضد العدوان، وضد توجيه الضربات.
ووفقا لريابكوف، فإن عواقب مثل هذه الضربات، لا سيما إذا استهدفت البنية التحتية النووية، قد تكون كارثية على المنطقة بأسرها. ولا يدور الحديث عن نوع العواقب التي قد تترتب على تصرفات طهران، التي يتحدث عنها الزملاء الإيرانيون بصراحة ووضوح. وتابع: "لذا، ما دام الوقت متاحا ولم ينطلق القطار بعد، فنحن بحاجة إلى مضاعفة جهودنا للتوصل إلى اتفاق على أسس معقولة. وروسيا مستعدة من جانبها لتقديم خدماتها لواشنطن وطهران وكل المهتمين بالأمر".
بدوره قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في وقت سابق إن طهران رفضت في رسالة الرد على ترامب إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن بشأن ملف البرنامج النووي، وإن نافذة المفاوضات مفتوحة فقط بوساطة دول ثالثة.
وفي أوائل شهر مارس، قال ترامب إنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال فيها إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي، فيما أشار إلى أن واشنطن تدرس طريقين محتملين لحل القضية النووية الإيرانية: العسكري أو الدبلوماسي، مؤكدا أنه يفضل المفاوضات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد إيران، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، بـ "قصف غير مسبوق"، إذا لم تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق.
المصدر: RT