وأكد ريابكوف في مقابلة مع مجلة "الحياة الدولية": "تشهد الولايات المتحدة زيادة مستمرة في الإنفاق العسكري والأمني، تجاوزت تريليون دولار - وهذا رقم خيالي. هناك نزعة أمريكية واضحة لانتزاع أموال إضافية من الحلفاء لتمويل الدفاع الجماعي ضمن الناتو".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "بعض الشخصيات في الحلف، خاصة الأكثر تشددا في معاداتهم لروسيا، تبدو متحمسة للتسابق مع "القاطرة" الأمريكية، وتحمّل 'التزامات رأسمالية' جديدة قبل مواعيد محددة".
وتوقع ريابكوف أن تتزامن هذه الخطوات مع الاستعداد لقمة محتملة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأشار إلى أن "روسيا تتذكر كيف أن الالتزامات الاشتراكية المتزايدة لم يكن يتم الوفاء بها في بعض الأحيان لأسباب موضوعية".
واختتم قائلا: "لنرَ كم سيبقى من حماس 'كومسومول بروكسل الرأسمالي' (في إشارة إلى قادة الناتو) لاستصلاح 'الأراضي البكر' ذات الميزانية المحدودة في بلدانهم".
يأتي هذا التصريح في سياق الجدل الدائر حول توزيع الأعباء المالية داخل "الناتو"، حيث تطالب الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين برفع مساهماتهم الدفاعية إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
يذكر أنه تم تحديد هدف الإنفاق الدفاعي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لدول "الناتو" خلال القمة التي عقدت في ويلز في سبتمبر 2014، وذلك بدافع "التهديد الروسي" بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
وفي يوليو 2023، تم الاتفاق خلال قمة فيلنيوس على أن تصبح نسبة 2% بمثابة الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي لدول "الناتو"، وليس مجرد هدف.
المصدر: RT