وقال سيارتو في مقابلة مع قناة "Ultrahang" على يوتيوب: "كل هذه الأفكار الأوروبية المطروحة حاليا غير مناسبة البتة، لأن مسألة حفظ السلام يمكن أن تصبح مناسبة فقط عندما يتم تحقيق السلام".
وأضاف: "الحديث عن حفظ السلام أثناء الحرب أمر سخيف إلى حد كبير. لذا ليس من الواضح ما إذا كانت ستوجد هناك قوات حفظ سلام أساسا، ومتى وكيف. فلا توجد أدنى الشروط لذلك. من هنا أعتقد أن الحديث المستمر عن قوات حفظ السلام يدل فقط على رغبة الأوروبيين في لفت الانتباه إليهم بأي شكل، وهذا لا علاقة له بالوضع الفعلي على الأرض".
وأشار الوزير المجري إلى أن "هذا ربما يحدث يوما ما، لكن الإطار الزمني لذلك غير واضح بعد. لذا فإن الأمر غير مناسب الآن. ما نحتاجه حاليا هو تحقيق السلام والاتفاق على شروط وقف إطلاق النار".
وردا على سؤال حول موقف قادة الاتحاد الأوروبي، قال إنهم لا يزالون يحاولون تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا وينوون "الدفع للقيام بخطوة أخيرة نحو الحرب، وإن كان ميؤوسا منها".
ويرى سيارتو أن ذلك يعود لسببين: "أولا، أن بروكسل لا تريد تحمل المسؤولية عن فشل السياسة التي اتبعتها على مدى السنوات الثلاث الماضية، وثانيا، أنها تخشى الإجابة عن الأسئلة المحرجة حول الأموال الطائلة التي أهدرت في أوكرانيا دون جدوى".
وقال: "إذا انتهت الحرب، ستظهر أسئلة أساسية حول ما الذي تم إنجازه بالأموال المهدورة. ما الذي أدى إلى تحويل مئات المليارات من اليوروهات إلى أوكرانيا دون أن يتحسن الوضع في ساحة المعركة؟ أين الأموال، أين الأسلحة، وكم تبقى منها؟ هل لا تزال في أوكرانيا أم في مكان آخر؟ أعتقد أن العديد من القادة السياسيين الأوروبيين سيجدون صعوبة بالغة في الإجابة عن هذه الأسئلة، لذا يحاولون تأجيل هذه اللحظة قدر الإمكان".
ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 12 مارس الجاري، بأن وجود قوات دول حلف "الناتو" على الأراضي الأوكرانية، تحت أي راية وبأي صفة كانت، يشكل تهديدا لروسيا. وأكد أن موسكو لن تقبل ذلك تحت أي ظرف من الظروف.
المصدر: RT