وكتب مدفيديف منشورا باللغة الإنجليزية في حسابه على منصة "إكس": "هناك حكومة شرعية في أوكرانيا، ومن الواضح أنه يجب احترامها، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة.. مع الأسف هذه أكذوبة مزدوجة.. فذاك الوغد فاقد للشرعية.. ولا يوجد سبب لاحترامه.. لقد فشل، وشعبه يموت، وبلاده تتلاشى".
وكان غوتيريش قال للصحافيين يوم أمس الجمعة: "هناك حكومة شرعية في أوكرانيا، ومن الواضح أنه يجب احترامها"، وذلك ردا على فكرة الإدارة الخارجية المؤقتة لأوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال يوم الخميس، خلال زيارة عمل إلى منطقة مورمانسك، إن فرض إدارة خارجية مؤقتة على أوكرانيا سيتيح إجراء انتخابات ديمقراطية وتشكيل حكومة كفؤة يمكن التفاوض معها حول السلام وتوقيع الوثائق ذات الصلة.
وفي وقت سابق، صرح الزعيم الروسي بأنه إذا كان هناك رغبة في إيجاد حل توافقي، فيمكن التفاوض حول أوكرانيا مع أي طرف، إلا أن القضية تتعلق بالتوقيع النهائي على الوثائق: فزيلينسكي، الذي انتهت ولايته العام الماضي، لا يملك الحق في التوقيع نظرا لعدم شرعيته.
وفي 2 مارس الجاري، صرح مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي مايك والتز، في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، بأن الولايات المتحدة تريد أن ترى زعيما أوكرانيا مستعدا للتعامل مع واشنطن وموسكو، وإذا لم يتمكن زيلينسكي من تلبية هذا المطلب، فسيكون ذلك مشكلة.
وفي 18 فبراير، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن نسبة تأييد زيلينسكي انخفضت إلى 4%، وأن أوكرانيا بحاجة إلى إجراء انتخابات إذا كانت كييف تريد أن يكون لها مكان على طاولة المفاوضات لتسوية الصراع.
وفي اليوم التالي، وصف ترامب زيلينسكي بالديكتاتور بسبب رفضه إجراء الانتخابات، مشيرا مرة أخرى إلى انخفاض نسبة تأييده بشكل كبير.
يذكر أن ولاية زيلينسكي الرئاسية انتهت رسميا بعد 20 مايو 2024. وكما أكد الرئيس بوتين مرارا، فإن من المهم معرفة من في كييف يمكن التعامل معه للوصول إلى توقيع وثائق تكون ملزمة قانونيا.
وأوضح بوتين أن عدم شرعية القيادة الأوكرانية الحالية، هو أمر خطير قد يتسبب في احتمال حدوث تعارض قانوني يؤدي إلى إبطال أي نتائج للمفاوضات.
المصدر: RT