ومن الأمثلة الساطعة على ذلك، ذكر ناريشكين توزيع الحبوب في إطار "مبادرة البحر الأسود" قبل عامين، عندما كانت دول إفريقيا محرومة عمليا.
وأضاف ناريشكين في مائدة مستديرة حول تاريخ النضال ضد الاستعمار: "لا تزال الممارسات الاستعمارية الجديدة التي تنتهجها الأنظمة الليبرالية الشمولية في الغرب تسبب الأذى للبشرية".
ووفقا له، يكفي أن نتذكر كيف اشترت فرنسا اليورانيوم من النيجر لمدة 60 عاما "بسعر منخفض إلى حد مهين بلغ 80 سنتا للكيلوغرام. لكن بمجرد انسحاب القوات الفرنسية من هذا البلد العام الماضي، قامت الحكومة الجديدة برفع سعر اليورانيوم إلى سعر السوق، أكثر من 200 مرة".
وتابع ناريشكين القول: "أو لنأخذ الوضع الذي جرى قبل عامين والمتعلق بتوزيع الحبوب المُصدّرة من ميناء أوديسا في إطار "مبادرة البحر الأسود" سيئة السمعة. الدول الأفريقية المحتاجة، والتي من أجلها قامت روسيا بالموافقة على هذه الاتفاقيات مع روسيا لمصلحتها، لم تتلق في النهاية سوى 3% من إجمالي حجم الإمدادات".
وفي 22 يوليو 2022، وقع ممثلو روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة ما يعرف بــ "صفقة الحبوب" في إسطنبول. ويتضمن الاتفاق مساعدة روسيا في تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، من بينها ميناء أوديسا.
وفي إسطنبول، تم أيضا التوقيع على مذكرة بين روسيا والأمم المتحدة، تتضمن التزام المنظمة برفع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، لكن هذا الاتفاق لم ير النور.
المصدر: RT