وعلى خلفية ذلك، استذكر مدفيديف حادثة من حياته الخاصة، ونشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي".
وقال مدفيديف: "أتذكر حادثة في التسعينيات. كان هناك اجتماع لمجلس إدارة شركة متوسطة الحجم. وخلاله قال المدير العام فجأة للجميع: سيتصل بي رئيس الوزراء بعد خمس دقائق. وبالفعل رن جرس الهاتف ورفع المدير السماعة وقال بنبرة قصيرة فيها الكثير من التعالي: نعم، أيها السيد رئيس الوزراء، شكرا لك. سنفعل كل شيء، سأتصل بك لاحقا. ووضع السماعة بحدة. أصاب الذهول كافة الحاضرين وساد الصمت فيما نظر المدير متكبرا وواصل الاجتماع. طبعا لم يتمكن أحد من معرفة من اتصل ولماذا".
ويرى مدفيديف أن نفس التهريج حصل من جانب زيلينسكي على ما يبدو.
وأضاف مدفيديف: "تعمد زيلينسكي التصنع ورفع التكلف في حديثه مع ماكرون وقال له: على مهلك يا صاح، انتظر قليلا، ليس لدي وقت الآن، سأتصل بك لاحقا. ابتهج جمهور الصحفيين وأصابتهم النشوة، وارتفعت معنويات المهرج. وطبعا وكما في الحالة الأولى، بقي مجهولا المتصل، والتزم أكلة الضفادع (الفرنسيين) الصمت المطبق ولم تنطق وزارة خارجيتهم بأي كلمة حول هذا الموضوع".
ويرى مدفيديف أن هذا هو بالضبط ما كان يحتاجه المهرج، فبعد أن "مسح" ترامب به الأرض في المكتب البيضاوي نراه الآن يستعرض أمام الجميع قدرته على التعامل مع ماكرون وكأنه آخر أحمق.
ووصف مدفيديف الوضع في حد ذاته بالمحزن فعلا. وقال: "يثير الأسى في النفس أن مصير الملايين على أراضي أوكرانيا السابقة يتعلق بسلوك هذا المهووس المنحط".
المصدر: RT