ووفقا لدبلوماسيين أوروبيين، قامت هنغاريا في 28 فبراير، في اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي، بعرقلة مسودة وثيقة بشأن الضمانات الأمنية وحزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكن، وبحسب المنشور، تم إرفاق نص الوثيقة، التي وافقت عليها 26 دولة من دول الرابطة الـ 27 خلافا للعادة، بقرارات أخرى تمت الموافقة عليها بالإجماع من قبل الدول الأعضاء في المجموعة.
وعلى الرغم من اعتراض هنغاريا، إلا أنه "تم اعتماد القرار باعتباره رسميا للمجلس الأوروبي". ويبدو أن هذا التكتيك ناجح، لهذا يعتزم الدبلوماسيون، حسب تصريحهم لمجلة بوليتيكو، مواصلة اتباعه في المستقبل.
ووفقا لدبلوماسي رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي، كان من المفترض أيضا إصدار بيان حول أوكرانيا في قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في بروكسل "كملحق نيابة عن 26 دولة". وأضاف: "هذا وضع طبيعي جديد. وهو مفيد عندما يتعلق الأمر بالنوايا السياسية".
وكما ورد سابقا، رفض رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان دعم القمة ببيان عام حول أوكرانيا ينص على تسريع انضمام هذا البلد إلى الاتحاد الأوروبي وتقديم مليارات اليورو كمساعدات عسكرية له. تمت الموافقة على الوثيقة من قبل المشاركين الستة والعشرين المتبقين في الاجتماع، لكنه لم يتم تبنيها كوثيقة "رسمية". ومن المرجح أن تستمر المناقشات حول هذه القضايا في الاجتماع المقبل لزعماء الاتحاد الأوروبي في نهاية يونيو.
ويرى أوربان أن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادرا على الوفاء بالتزاماته بتقديم المساعدة العسكرية والمالية لأوكرانيا، لأنه ببساطة ليس لديه الأموال الكافية لذلك، حيث وصف رئيس الحكومة قرارات قمة الاتحاد الأوروبي بـ"الوعود الفارغة".
المصدر: بوليتيكو