وقال الرئيس الروسي اليوم الخميس، عقب محادثاته مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في الكرملين: "الوضع في مقاطعة كورسك تحت سيطرتنا بالكامل، والتشكيل الذي تسلل إلى أراضينا يعاني من عزلة..هذه عزلة تامة مع سيطرة نارية كاملة".
وأكد الرئيس بوتين أن القوات الأوكرانية فقدت السيطرة بشكل كامل داخل منطقة التوغل. وقال: "إذا كان العسكريون الأوكرانيون قد حاولوا في المراحل الأولى، أي قبل أسبوع أو أسبوعين، الخروج من هناك في مجموعات صغيرة، فإن ذلك أصبح الآن مستحيلا".
وأوضح أن العسكريين الأوكرانيين يحاولون الفرار من هناك في مجموعات صغيرة، تضم شخصين إلى ثلاثة في كل مجموعة، بسبب السيطرة النارية الروسية الكاملة على المنطقة. مضيفا: "المعدات العسكرية تُركت بالكامل، ولا يمكن إخراجها.. ستبقى هناك، وهذا أمر محسوم. وإذا حدث تطويق كامل في الأيام القليلة المقبلة، فلن يتمكن أحد من الخروج على الإطلاق.. لن يكون أمامهم سوى خيارين فقط: إما الاستسلام أو الموت".
وفي وقت سابق، من اليوم الخميس، أعلن الكرملين أن قيادة قوات "الشمال" الروسية أبلغت الرئيس بوتين بإطباق الحصار على جيش زيلينسكي في مقاطعة كورسك، ودخول عملية تحرير المقاطعة مرحلتها الأخيرة.
ويوم أمس الأربعاء، تفقد الرئيس بوتين مرتديا الزي العسكري، قيادة قوات كورسك حيث استمع لتقرير رئيس الأركان فاليري غيراسيموف الذي أعلن فيه أن "القوات الروسية حررت مؤخرا أكثر من 1100 كم من أراضي مقاطعة كورسك واستعادت 86 بالمئة من الأراضي التي استولى عليها جيش زيلينسكي".
وأضاف غيراسيموف أن "خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك تجاوزت 67 ألف نفر، فيما أطبقت القوات الروسية حصارها على القوات الأوكرانية المتبقية وهي تواصل إبادتها بشكل ممنهج".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء تحرير مدينة سودجا الاستراتيجية في مقاطعة كورسك، والتي كانت تمثل مركزا لوجستيا رئيسيا لجيش زيلينسكي الذي استطاع اقتحامها بعملية خاطفة. وقد تحول الاقتحام لمغامرة كبدت كييف و"الناتو" خسائر لم تسجل منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد الرئيس بوتين أن هدفَ العمليةِ العسكرية في كورسك هو تحرير أراضيها، داعيا لإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود.
المصدر: RT