ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "بيلد"، فإن أكثر من نصف مدمني الهيروين في المدينة يتعاطون الفنتانيل الآن، بالرغم من أن هذا المخدر كان نادر الانتشار في ألمانيا قبل عام واحد فقط.
وفي هذا السياق، تخطط سلطات المدينة لتنظيم مؤتمر في شهر يونيو المقبل بهدف الحصول على مساعدة خبراء من دول أخرى لمواجهة أزمة المخدرات.
ووصف المستشار الأمني ومستشار عمدة فرانكفورت السابق، بيتر بوستلاب، الوضع بأنه "كارثة حقيقية"، مشيرا إلى أن منطقة محطة القطار الرئيسية بالمدينة باتت تعرف بـ"أرض الزومبي" بسبب الفيضان غير المسبوق للفنتانيل فيها.
من جهتها، حذرت إلكه فويتل، مستشارة الشؤون الصحية في إدارة المدينة، من أن الفنتانيل غالبا ما يؤدي إلى توقف التنفس، وأن جرعة صغيرة بحجم "حبة ملح" يمكن أن تكون قاتلة.
وأكد آرثر شرورس، الخبير في مجال علم الأدوية، أن الفنتانيل أقوى بـ 50 مرة من الهيروين و100 مرة من المورفين، مشيرا إلى أن حجم مشكلة انتشار هذا الأفيون يمكن رؤيته من خلال أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة، حيث توفي 75 ألف شخص عام 2024 بسبب تعاطيه.
وفي عام 2023، أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن معدل الوفيات الناجمة عن جرعات الفنتانيل الزائدة، الذي يتم تهريبه من المكسيك ودول أخرى، ارتفع بنحو أربعة أضعاف بين عامي 2016 و2021.
وأكدت هذه المراكز أن الولايات المتحدة تواجه وباء واسع النطاق للفنتانيل الذي يودي بحياة حوالي 100 ألف شخص سنويا.
وأمام هذا التفشي، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات تقريبا من كندا والمكسيك، ورفع الرسوم على البضائع الصينية من 10% إلى 20%، وذلك بسبب ما وصفه بـ"جهود الصين غير الكافية" في مكافحة تهريب المخدرات.
المصدر: نوفوستي