أفاد بذلك موقع "بيزنس إنسايدر"، حيث كتبت الصحيفة أن "قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف تدفق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا يمكن أن يشكل ضربة قوية لترسانة كييف من دبابات (أبرامز) وغيرها من المركبات القتالية أمريكية الصنع".
وبحسب الموقع، تواجه أوكرانيا الآن بالفعل نقصا في دبابات "أبرامز"، في الوقت الذي سيؤدي قرار ترامب وقف شحنات الأسلحة، بما في ذلك قطع الغيار الأساسية، إلى تفاقم المشكلة، ما يعني أن كييف لن تكون قادرة على إبقاء الدبابات في حالة صالحة للعمل، أو إصلاح تلك التي تضررت أثناء المعركة.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني "الرادا" سيرغي رحمانين لـ "بيزنس إنسايدر" إنه من الصعب إصلاح المعدات التالفة لأن الولايات المتحدة قدمت القليل جدا من قطع الغيار. والآن "لن يكون هناك أي قطع غيار على الإطلاق، ما يعني أنه وعلى الرغم من وجود معدات، لن يكون بالإمكان استخدامها بسبب قيود الصيانة. ونحن لا نتحدث عن إمدادات جديدة، ولكن عن صيانة المعدات الموجودة".
وبحسب رحمانين فإن وحدات القوات المسلحة الأوكرانية المتواجدة في مقاطعة كورسك تعتمد إلى حد كبير على المدرعات الأمريكية بما في ذلك دبابات "أبرامز" ومدرعات المشاة القتالية "برادلي" ومدرعات نقل الجنود "سترايكر".
وكان البنتاغون قد أبلغ وكالة "نوفوستي" بأن الولايات المتحدة علّقت إمدادات جميع المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا اعتبارا من الساعة 02:00 بتوقيت موسكو يوم 4 مارس. وأكد ممثل ووزارة الدفاع الأمريكية أن قرار وقف تسليم الأسلحة ينطبق، من بين أمور أخرى، على الأسلحة التي كانت في طريقها إلى أوكرانيا.
بدورها ترى روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تعيق التسوية وتورط دول حلف "الناتو" بشكل مباشر في النزاع. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستعتبرها روسيا هدفا مشروعا. وبحسب قوله فإن الولايات المتحدة وحلف "الناتو" متورطان بشكل مباشر في النزاع، ليس فقط من خلال توريد الأسلحة، بل أيضا من خلال تدريب الأفراد الأوكرانيين في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول. وأكد الكرملين أن قيام الغرب بضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: واشنطن بوست