وكتب ترامب في رسالة نشرها على موقع "ترو سوشيال": "استنادا إلى حقيقة أن روسيا تسحق أوكرانيا تماما في ساحة المعركة الآن، أفكر بقوة في العقوبات المصرفية، العقوبات والتعريفات الجمركية واسعة النطاق على روسيا حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاقية التسوية النهائية بشأن السلام".
ودعا الرئيس الأمريكي كل من روسيا وأوكرانيا للجلوس إلى الطاولة وبدء "المفاوضات - الآن، قبل فوات الأوان".
وفي وقت سابق، أكد المبعوث الأمريكي لأوكرانيا كيث كيلوغ أن الولايات المتحدة وروسيا بحاجة إلى تفعيل العلاقات بينهما من أجل إنهاء النزاع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن عزل روسيا لم يعد استراتيجية ناجعة. وقال كيلوغ خلال كلمة ألقاها في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن: "استمرار العزل وعدم التفاعل مع الروس في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا لم يعد استراتيجية قابلة للاستمرار أو مستدامة، وبالتأكيد ليس نهجا دبلوماسيا مسؤولا".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية العسكرية الخاصة كانت إجراء قسريا، وأن روسيا "لم تُترك لها أي فرصة للتصرف بشكل مختلف، حيث أن المخاطر في مجال الأمن كانت كبيرة لدرجة أنه لم يكن بالإمكان الرد بوسائل أخرى".
وأشار بوتين إلى أن روسيا حاولت لمدة 30 عاما التفاوض مع حلف "الناتو" حول مبادئ الأمن في أوروبا، لكنها واجهت إما خداعا وكذبا صريحا، أو محاولات للضغط والابتزاز، بينما استمر الحلف على الرغم من تحذيرات موسكو، في التوسع والاقتراب من حدود روسيا.
وفي 18 فبراير الماضي، عُقدت محادثات روسية أمريكية رفيعة المستوى في العاصمة السعودية الرياض، وشارك في المحادثات من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف. ومن الجانب الأمريكي، شارك مساعد الرئيس للأمن القومي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وقال لافروف إن الجانبين اتفقا خلال المحادثات، التي كانت الأولى منذ وقت طويل، على خلق الظروف لإعادة التعاون الكامل وتوسيعه إلى مجالات جديدة تهم الطرفين.
واتفق الجانبان على إزالة القيود الاصطناعية في عمل السفارات والمؤسسات الخارجية الأخرى، وإنشاء مجموعات عمل رفيعة المستوى لبدء العمل على حل الأزمة في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
المصدر: RT