وفي مقالته بعنوان "الدولة العميقة الأكثر تعمقا والتنوير المظلم"، أشار دوغين إلى أن ترامب طرح إيديولوجية معاكسة تماما للإيديولوجية السائدة، والتي تقوم على عدة مبادئ، منها: الحفاظ على القيم التقليدية والتوزيع الطبيعي للأدوار بين الجنسين. حماية الشعوب من موجات الهجرة الجماعية، خاصة غير الشرعية. تعزيز سيادة الدول والحفاظ على الهوية القومية. الاعتراف بوجود عالم متعدد الأقطاب بدلا من نظام القطب الواحد.
وأوضح دوغين أن الحكومة الأمريكية كانت تهيمن عليها نخبة حاكمة ذات إيديولوجية ليبرالية ديمقراطية، ربطت مصير أمريكا والغرب بالعولمة ونظام القطب الواحد.
ومع وصول ترامب، شهدت الولايات المتحدة تحولا إيديولوجيا وجيوسياسيا كبيرا، حيث تم إعادة تعريف مفاهيم "الصديق" و"العدو" في السياسة الداخلية والخارجية.
وأضاف دوغين أن ترامب تبنى مسارا واضحا للقضاء على "الدولة العميقة"، التي وصفها بأنها شبكة عالمية من النخب الليبرالية العولمية التي تسيطر على دوائر الحكم في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن أنصار ترامب وحركة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA) يعملون على تدمير هذه الدولة العميقة، وليس مجرد إعادة توجيهها.
واختتم دوغين بالإشارة إلى أن إيديولوجية ترامب تقوم على مبادئ مختلفة تماما عن تلك التي تتبناها النخبة الليبرالية العولمية، مؤكدا أن ترامب أظهر التزاما واضحا بالقيم التقليدية خلال حملته الانتخابية وفترة حكمه.
المصدر: نوفوستي