جاء ذلك وفقا لما أفاد به القنصل العام الروسي ستانيسلاف أورانسكي، الذي قال: "يبدو وكأننا نتحدث عن طفلين صغيرين كانا يلعبان كرة القدم وكسرا نافذة عن طريق الخطأ. إنه أمر شائن، ونحن غاضبون من العقوبة المتساهلة بشكل غير متناسب مع الفعل".
وأكد أورانسكي أن روسيا تنظر إلى الحادث باعتباره عملا إرهابيا ارتكبته مجموعة من الأفراد ضد مؤسسة دبلوماسية بتخطيط مسبق. وتابع: "إن هذا هجوم على القنصلية باستخدام المتفجرات، وكان هناك استعداد مسبق لذلك. لكن المدعي العام رفض كل حججنا، قائلا إنه لا يمكن الحديث عن أي عمل إرهابي، وأنهم ببساطة فعلوا شيئا غبيا".
وكانت النيابة العامة قد طالبت في وقت سابق من اليوم الخميس السجن لمدة عام للفرنسيين اللذين هاجما البعثة الدبلوماسية الروسية، مع خيار قضاء العقوبة في المنزل مع سوار إلكتروني. في النهاية، حكمت المحكمة عليهما بالإقامة الجبرية لمدة ثمانية أشهر فقط.
بدورها، تعتزم القنصلية العامة رفع دعوى مدنية "على خلفية التسبب في أضرار مادية ومعنوية والترهيب". وبحسب أورانسكي، فقد حددت المحكمة بالفعل موعد جلسة استماع في 23 يناير 2026.
ووقعت الحادثة يوم الاثنين، حينما قام رجلان يبلغان من العمر 48 و59 عاما بإلقاء زجاجات حارقة في حديقة البعثة الدبلوماسية الروسية في مارسيليا. وعثرت الشرطة على سيارة مسروقة بالقرب من المبنى.
ولم يتعرض موظفو القنصلية العامة لأي إصابات، ولم تقع أضرار بالمبنى الدبلوماسي.
وأكدت متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا أن موسكو تطالب فرنسا باتخاذ إجراءات شاملة وسريعة للتحقيق في الحادث، فضلا عن خطوات لتعزيز أمن البعثة الأجنبية.
وفي الأسبوع الماضي، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن نظام كييف قد يحاول تنفيذ هجمات إرهابية ضد البعثات الدبلوماسية الروسية في أوروبا من أجل تعطيل المفاوضات لحل النزاع الأوكراني.
المصدر: نوفوستي