وأكد دودا أن عودة زيلينسكي إلى التفاوض مع الولايات المتحدة هو الضمان الوحيد لحصوله على دعم حقيقي لتسوية النزاع.
وأضاف الرئيس البولندي، أن "من الواضح أننا نتعامل مع مأزق معين. بدا كأن الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا كان سيبرم، لكن ذلك لم يحدث. لا أعرف إلى أي مدى يمكن شطب ما حدث باعتباره لحظة انفجار عاطفي من قبل فلاديمير زيلينسكي وإلى أي مدى يمكن شطبه باعتباره من ضمن إجراءات تكتيكية ما. من الصعب تقييم ذلك بشكل لا لبس فيه. ولكن الحقيقة هي أن الوضع لا يزال دون حل".
ووفقا لدودا، يجب على زيلينسكي العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه "المكان الوحيد الذي يمكن أن يحصل فيه على دعم حقيقي للخروج من هذا المأزق العسكري". وأضاف أن "الولايات المتحدة الأمريكية دعمت أوكرانيا بأموال ضخمة، ولكن هذا لم يحقق انفراجة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يجب على زيلينسكي الاعتذار، قال دودا إن سلوكه (زيلينسكي) في المكتب البيضاوي كان دافعُه الواضح هو الإحباط، مشيرا إلى أن الدبلوماسية تتطلب شيئا أكثر من العواطف الجياشة.
وأوضح دودا أن "المطلوب هو القدرة على لعب اللعبة باستطالتها. فإذا كانت أوكرانيا تريد دعما حقيقيا، فعليها أن تهتم بالعلاقة وتظهر أنها يمكن أن تكون شريكا موثوقا به". وتابع: "أعلم أنه كانت هناك كلمات اعتذار بعد الاجتماع، ولكن هذا لا يغير من حقيقة أن الانطباع الأول وطريقة الحديث مهمان للغاية، ففي السياسة الدولية، يمكن أن تؤثر جملة واحدة تم اختيارها بشكل سيئ على المفاوضات بأكملها وعلى الدعم المستقبلي".
وكان زيلينسكي قد تعرض لانتقاد وتوبيخ حاد من ترامب ونائبه جي دي فانس، أمام وسائل الإعلام في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، حيث طالبه ترامب بوقف إطلاق النار والتوقف عن انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتوقيع اتفاقية المعادن التي وافق عليها عدد من وزراء نظام كييف مسبقا، إلا أن زيلينسكي قاطع حديث زعيم الولايات المتحدة وجادله بشكل مستمر، محاولا فرض أجندته، بل إنه هدد الولايات المتحدة بأنها ستشعر بوطأة الصراع مستقبلا، الأمر الذي أثار حفيظة فانس فهاجمه واصفا إياه بناكر الجميل وذكره بمشاركته في الحملة الانتخابية لمنافسة ترامب الديمقراطية كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا. وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام أمريكية، أن البيت الأبيض طلب من الوفد الأوكراني المغادرة وتم إلغاء التوقيع على صفقة المعادن.
المصدر: نوفوستي