وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تم الإعلان عنها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في بداية الأزمة الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين لم تذكر أسماءهم قولهم: "إنهم يتوقعون انسحاب حوالي 20 ألف جندي أمريكي".
كما أكد أحد الدبلوماسيين في حلف "ناتو" في حديثه للصحيفة أنه "لن يتفاجأ" إذا تم إعادة القوات الأمريكية التي تم نشرها خلال التخطيط للطوارئ، إلى قواعدها في الولايات المتحدة في مرحلة ما، مشددا أن انسحابها من أوروبا سيكون بمثابة "عودة إلى الحياة الطبيعية".
ولفتت الصحيفة إلى أن القلق يسود بين القادة الأوروبيين من أن يكون انسحاب القوات الأمريكية نتيجة اتفاق محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت أن تحرك ترامب لإعادة بناء العلاقات مع روسيا يثير كوابيس لدى الأوروبيين، الذين يخشون أن يقدم البيت الأبيض على تقديم تنازلات لمطالب موسكو، مثل تقليص وجود "الناتو" ف مناطق شرق أوروبا، مما قد يجعل الدول المجاورة لروسيا أكثر عرضة للخطر قبل أن يتمكن الأوروبيون من تعزيز دفاعاتهم.
وفي السياق ذاته، كان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أعلن أمام الكونغرس أن هناك حوالي 80 ألف جندي أمريكي منتشرين في دول أوروبا بهدف ما وصفه بـ"ردع العدوان الروسي".
ومع ذلك، شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة سابقة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في صحة هذه الادعاءات، مؤكدا أن روسيا لا تنوي مهاجمة دول الناتو، قائلا: "ليس لذلك أي معنى".
وشدد بوتين على أن السياسيين الغربيين يستخدمون "التهديد الروسي المزعوم" كأداة لتخويف شعوبهم وإلهائهم عن المشاكل الداخلية، مضيفا أن "الأشخاص العقلاء يدركون جيداً أن هذا مجرد خدعة".
المصدر: نوفوستي