وصوتت 93 دولة لصالح القرار الأوكراني الذي أعدته كييف بمشاركة 50 دولة، فيما عارضته 18 دولة وامتنعت 65 دولة عن التصويت، في حين صوتت 31 دولة لصالح القرار الأمريكي المحايد مقابل 71 دولة ضده وامتنعت 59 دولة عن التصويت.
وفي وقت سابق أكدت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، ليس اتفاق سلام، إنما "طريق إلى السلام". ومع ذلك أشارت شيا إلى أن مشروع القرار البديل الذي قدمته الولايات المتحدة وكذلك التعديلات التي أدخلت على الوثيقة الأمريكية، لن يوقف خسائر الأرواح، ودعت الولايات المتحدة في هذا الصدد إلى التصويت ضد جميع التعديلات، بما في ذلك التعديل الروسي، الذي دعا إلى "القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة".
يذكر أن النص الأصلي للوثيقة الأمريكية جاء على النحو التالي: إن الجمعية العامة للأمم المتحدة، تطلب بشدة وضع حد فوري للنزاع وتحث أيضا على إقامة سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا".
ومن جهة أخرى فقدت الوثيقة الأوكرانية للمرة الأولى منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، راعيها الرسمي (الولايات المتحدة) في قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي دائما ما كانت تدعم القرارت المناهضة لروسيا.
أطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدفها بأنه "حماية الناس الذين تعرضوا للتنكيل والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة 8 سنوات". وأشار إلى أن العملية الخاصة كانت إجراء اضطراريا، وأن روسيا "لم يكن أمامها أي فرصة للقيام بغير ذلك، فالمخاطر الأمنية التي نشأت كانت من الاستحالة الرد بوسائل أخرى". ووفقا له، فإن روسيا تحاول منذ 30 عاما الاتفاق مع حلف الناتو على مبادئ الأمن في أوروبا، لكنها واجهت في المقابل إما خداعا وكذبا، أو محاولات للضغط والابتزاز، في حين أن الحلف، على الرغم من احتجاجات موسكو، يتوسع باطراد ويقترب من حدود روسيا.
يجدر التنويه إلى أن قرارات الجمعية العامة ليست لها قوة ملزمة قانونيا.
المصدر: RT