وفي مقابلة مع قناة NHK التلفزيونية اليابانية، أشار بولتون الذي عمل كمستشار لدونالد ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى، إلى أن خطوط المواجهة قد تتحول إلى الحدود الجديدة بينهما.
وشدد بولتون على أن "ما يدفع ترامب حقا في هذه الفترة، هو الرغبة في إنهاء هذه الحرب. لقد كرر ترامب مرات كثيرة أنه لو كان رئيسا لما حدثت هذه الحرب".
ويعتقد بولتون، أن ترامب يولي في السياسة الخارجية أهمية كبيرة للعلاقات القائمة على الثقة بين القادة.
وقال المستشار الأسبق، إن "ترامب يعتقد أن كل شيء يتم تحديده من خلال علاقته مع (فلاديمير) بوتين وعلاقته مع (فلاديمير) زيلينسكي".
وبالإضافة إلى ذلك، يرى بولتون أن ترامب يثق فعلا في قدرته على عقد الصفقات.
وتابع بولتون القول: "ترامب يعتقد أنه صانع صفقات ماهر، ويمكنه إنجاز الأمور وحل المشاكل في لمح البصر".
وشدد بولتون على وجود علاقات إيجابية فعلا بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة. وزعم بأن الرئيس بوتين "يريد كسب ود نظيره الأمريكي من خلال الاستفادة من العلاقة التي قامت بينهما خلال ولاية ترامب الأولى".
وأعرب عن اعتقاده "بوجود احتمال كبير جدا، لأن تقع أوكرانيا في وضع أكثر صعوبة من روسيا. وقد يتمكن بوتين من إقناع ترامب ليجعل الأمر يبدو وكأن المفاوضات تعطلت بسبب زيلينسكي".
وطبعا يتجاهل بولتون عمدا الإشارة إلى أن نظام كييف بالذات فرض في السابق حظرا على أي مفاوضات مع روسيا، في حين صرحت موسكو مرات كثيرة أنها مستعدة للمحادثات.
ويتضح من حديث بولتون حول نهاية الصراع، أنه لا يبشر بأي الخير بالنسبة لأوكرانيا. وقال بولتون إن "الحرب يجب أن تتوقف أولا، ثم تبدأ المفاوضات. وهذا أمر ضار بالنسبة لأوكرانيا. لأن هناك احتمالا بأن يصبح خط المواجهة، الحدود الجديدة بين روسيا وأوكرانيا".
وكان ترامب قد أعرب في فترات سابقة مع وزير دفاعه بيت هيغسيث، عن استبعاد احتمال عودة أوكرانيا إلى حدودها التي كانت قائمة عام 2014.
المصدر: RT