وأشار ماكرون في رده على أسئلة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هناك "قلقا بين الأوروبيين حول استئناف المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، فضلا عن عدم اليقين من استمرار دعم واشنطن لحلف الناتو، الذي يطالب الاتحاد الأوروبي بالمساهمة بشكل أكبر في أمنه".
وقال ماكرون: "نحن بحاجة إلى استراتيجية لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات، وأن نبذل نحن الأوروبيون المزيد من الجهود لتخفيف هذا الجزء من العبء عن الأمريكيين وأن نكون أكثر استقلالية".
وأضاف أن "هذه الصحوة الاستراتيجية يجب أن تقود إلى قرار بشأن خطة دفاع ضخمة واستثمارات هائلة في أوروبا، ويجب أن نتخذ هذه القرارات الاستراتيجية في الأسابيع المقبلة، فضلا عن قرار تسريع تطوير الاقتصاد والتكنولوجيا، لأن هذا أيضا عامل في استقلالنا".
وأوضح ماكرون أن "المسألة تتعلق باستثمار المزيد من الأموال في مؤسسات الدفاع الأوروبية ومنحها الأولوية في المشتريات". كما دعا، أثناء حديثه عن فرنسا، إلى "تعزيز إجراءات الأمن المعلوماتي، وتشديد الأمن في شبكات التواصل الاجتماعي، والحماية من التدخل الخارجي بالتنسيق مع الدول الأوروبية الأخرى".
وقال ماكرون أيضا: "يجب أن نكون ركيزة أوروبية قوية داخل حلف الناتو، والذي آمل أن يظل موحدا".
هذا وأعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، يوم الخميس، أن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا أدركوا ضرورة إنهاء الصراع في أوكرانيا، فقد استمر "لفترة طويلة جدا".
كما قالت مجلة "الإيكونوميست" في تقرير لها يوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي يشهد "الأسبوع الأكثر قتامة" منذ سقوط الستار الحديدي.
واختتم الاجتماع الطارئ بشأن أوكرانيا في وقت سابق، دون صدور أي قرارات أو بيان ختامي أو مؤتمر صحافي لماكرون الذي نظم الاجتماع.
وكشفت صحيفة "فاينانشال تايمز"، أن الاجتماع شهد خلافات حادة بين الدول الأوروبية المشاركة حول إرسال قوات إلى أوكرانيا.
المصدر: RT