وأضاف كوليبا في مقابلة مع الصحفية الأوكرانية ناتاليا مويسيتشوك، التي حكم عليها غيابيا في روسيا بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة التحريض على الكراهية: "أبقى في غاية الهدوء، عندما يأتي معلقون، وغالبيتهم من بوتات الإنترنت مع وجود أشخاص حقيقيين كذلك، ويقومون بانتقادي. لكن يثير غضبي كثيرا وعن حق عندما يأتي شخص أو روبوت ويبدأ باتهام الدولة بأنها لم تقدم له أي شيء ويزعم بأنه لهذا السبب ليس مجبرا على خدمة هذه الدولة وبأنه ليس مجبرا على حبها والولاء لها".
ويرى كوليبا، أنه "عندما يتعلق توجيه الانتقاد أو الكراهية نحو فرد ما، فهذا أمر مقبول ويمكن التعايش معه... فكل شخص لديه الحق في التعبير عن غبائه على شبكات التواصل الاجتماعي. ولكن عندما يتم نشر روايات مختلفة عن سوء الدولة، فهذا يتطلب تحميلهم المسؤولية وملاحقتهم بتهمة خيانة الدولة وزجهم في السجن".
وتأتي تصريحات كوليبا هذه، في ظل تزايد الاستياء بين الأوكرانيين من تدهور الأوضاع في البلاد.
وتعج مواقع التواصل الاجتماعي، بمواد كثيرة ومقاطع فيديو تصور التعبئة القسرية، حيث يظهر ممثلو المفوضيات العسكرية الأوكرانية وهم يضربون الرجال في سن التعبئة ويستخدمون القوة ضدهم، ويأخذونهم في حافلات صغيرة إلى وجهة غير معروفة.
في وقت سابق قال كوليبا، إن الأوكرانيين قلقون بعد الضربة التي وجهتها روسيا لمصنع "يوجماش" العسكري تحت الأرضي بصاروخ "أوريشنيك".
وادعى كوليبا أنه هناك عوامل رئيسية تعيق إنهاء النزاع بشكل عاجل، تتمثل في أن فلاديمير زيلينسكي لن يتنحى من منصبه تحت الضغط، كما أن النظام الأوكراني لن يوافق على أي حلول سريعة.
المصدر: RT