وكتب القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك ألكسندر خينشتاين في قناته على "تلغرام": "قام النازيون الجدد من أوكرانيا بضربة خسيسة في اللحظة التي كان جنودنا يخرجون فيها السكان من الأقبية، حيث قضى الناس عدة أشهر في ظروف صعبة".
وأضاف: "إحدى النساء التي تم إنقاذها أخبرتنا أنها عاشت قرابة نصف عام تحت الاحتلال ولم تتمكن من الخروج إلا نادرا لجلب الماء من البئر. وفقط بالأمس التقت في المستشفى لأول مرة ببناتها اللواتي تمكن من مغادرة سودجا ويعشن الآن في كورسك".
وزار خينشتاين الجرحى الذين نُقلوا للعلاج في مستشفى كورسك الإقليمي عقب هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية، حيث استمع لشهادات صادمة من سكان المناطق الحدودية الذين تعرضوا للعنف خلال فترة الاحتلال.
وأشار إلى أن واحدة من سكان قرية نوفويفانوفكا أصيبت بطلق ناري من قبل جنود أوكرانيين، واضطرت للاختباء لمدة شهرين قبل تحرير قريتها.
كما تحدث عن رجل فقد ابنه البالغ من العمر 7 سنوات، حيث لقي الطفل حتفه بعدما سُحق تحت الأنقاض إثر قصف أوكراني استهدف القبو الذي كان يختبئ فيه مع عائلته.
وقال: "الناس يروون أشياء مروعة حقا: كلما اقتربت قواتنا من القرى المحتلة، ازدادت وحشية النازيين. كانوا يطلقون النار على المدنيين ويقتلونهم ويرمون القنابل على الأقبية".
ووصف خينشتاين فظائع القوات المسلحة الأوكرانية بأنها "إبادة جماعية"، مؤكدا: "سنحرر أرضنا بالكامل، ونعيد بناء ما دمر، ونُعيد الحياة إلى المناطق الحدودية، لأن صمود سكان هذه المناطق يستحق ذلك".
وكان خينشتاين قد أعلن سابقًا أن قرية نيكولايفا-دارينا في منطقة سودجا تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في 1 فبراير، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص.
المصدر: RT