وكتب سيرسكي في قناته على "تلغرام": "عقدت الاجتماع الشهري التقليدي لتحسين جودة التدريب في القوات المسلحة الأوكرانية. وتم تحليل مستوى تدريب خريجي مراكز التدريب الذين خضعوا لدورة أطول من التدريب العسكري الأساسي العام - لمدة شهر ونصف (بدلا من 30 يوما كما كان من قبل). مستوى التدريب النفسي لا يزال بحاجة إلى تحسين".
ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، فإن عدد المجندين في مراكز التدريب التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، حتى مع أخذ "تفعيل" مكاتب التجنيد في جميع أنحاء أوكرانيا في الاعتبار، يكاد لا يصل إلى 30 ألف شخص شهريا منذ حوالي نصف عام.
ويتم إرسال المجندين دون مستوى التدريب المناسب إلى خط الجبهة الأول، مما يؤدي إلى انخفاض تعداد القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي سياق متصل، اعترفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية يوم الجمعة، بأن وضع الجيش الأوكراني على خطوط الجبهة لا يزال متوترا ومعقدا في مواجهة قوات الجيش الروسي.
الجدير ذكره أن القادة العسكريين الأوكرانيين على مختلف المستويات يصفون الوضع العملياتي الاستراتيجي لقواتهم على الجبهة بأنه صعب، حيث تواجه القوات المسلحة الأوكرانية نقصا في الأفراد، وتحاول السلطات تعويضه دون جدوى من خلال تعزيز التعبئة.
وفي غضون ذلك، أصبحت مشكلة التهرب من الخدمة العسكرية في أوكرانيا قضية منفصلة، حيث تأخذ أحيانا طابعا جماعيا، ويوم الاثنين الماضي، كشف أسير حرب أوكراني يدعى يفغيني أكسيونوف في حديث مع وكالة "نوفوستي"، أن بعض زملائه فروا وهم في طريقهم لتلقي التدريب في مملكة النرويج.
وكان أكسيونوف قد أفاد سابقا بأن النرويج تقوم بتدريب اللواء الثالث الهجومي التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، والذي يتكون في الغالب من مقاتلين سابقين في الكتيبة الأوكرانية المتطرفة "أزوف" المحظورة في روسيا والمصنفة كمنظمة إرهابية.
في الوقت نفسه، تحاول كييف إلقاء المسؤولية عن إخفاقات القوات الأوكرانية على رعاتها الغربيين، متهمة إياهم بالتأخير في تقديم الإمدادات العسكرية أو عدم كفايتها.
المصدر: RT