وأضاف غروشكو في حديث تلفزيوني: "استخدام الناتو لمصطلحات مثل 'السيطرة' و'فرض الرقابة' يظهر أحلام هذا الحلف بتحويل بحر البلطيق إلى بحيرة داخلية. لكن هذا لن يحدث لأسباب عديدة، أهمها أن روسيا لن تسمح بذلك. سنعمل بكل السبل لحماية مصالحنا في حوض هذا البحر ومنطقة البلطيق بشكل عام، بما في ذلك الجوانب العسكرية. نتابع عن كثب كل تحركات الناتو وخططه في المنطقة."
وأكد الدبلوماسي الروسي أن خطط الناتو "عقيمة" وليس لها مستقبل، قائلا: "نريد أن يكون بحر البلطيق منطقة تعاون وتفاعل، كما كان لقرون طويلة. سنتخذ الإجراءات اللازمة بناء على نشاط الناتو في المنطقة." كما شكك غروشكو في قدرة السفن العشر التي نشرها الناتو في بحر البلطيق، كجزء من عملية "حارس البلطيق"، على فرض رقابة فعلية. ودعا إلى مراقبة دقيقة لتصريحات وسلوكيات "خصوم روسيا".
في 14 يناير، عقدت في هلسنكي قمة لدول منطقة البلطيق الأعضاء في الناتو، بحضور الأمين العام للحلف مارك روته. تم خلال القمة إطلاق عملية "حارس البلطيق"، والتي تشمل دوريات للسفن والطائرات لحماية البنية التحتية تحت الماء.
أشار غروشكو أيضًا إلى أن روسيا ستصر على الحصول على "ضمانات قوية وصارمة" بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، قائلًا: "هذا عنصر أساسي لأي اتفاق لحل الصراع في أوكرانيا. لن نكتفي بضمانات قانونية دولية فحسب، بل سنصر على أن يصبح هذا سياسة رسمية للناتو."
وأكد غروشكو أن روسيا مستعدة للمناورات العسكرية المقبلة لحلف الناتو في أوروبا، وأن الجيش الروسي اتخذ جميع التدابير اللازمة لمراقبة هذه التحركات والاستجابة لها.
المصدر: نوفوستي