مباشر

"سأجمّد أطرافي نكاية في أمي".. سيناريو مجاني حول حرائق كاليفورنيا من زاخاروفا لهوليوود

تابعوا RT على
عرضت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على هوليوود ما أسمته سيناريو سينمائيا مجانيا يتناول حرائق كاليفورنيا مستوحية عنوانه من المثل الروسي "سأجمّد أطرافي نكاية في أمي"*.

جاء ذلك في منشور لزاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق "تلغرام"، حيث كتبت:

أعتقد أن هوليوود، وبعد أن تعافت من صدمة "اليوم الأخير لبومبي لوس أنجلوس"** ستبحث الآن عن كيفية تحويل هذه الكارثة إلى فيلم سينمائي.

لدي سيناريو جاهز، وعلى استعداد لمنحه مجانا:

هراء، أليس كذلك؟

إلا أن هذا ليس سيناريو سينمائي، بل حدث بالفعل، أو كما يقولون في هوليوود، فيلم يستند إلى قصة واقعية.

كتبت مجلة Expert ما يلي: "في الفترة من 2017-2019، حاولت روسيا والولايات المتحدة إبرام عقد لتوريد طائرات لإطفاء الحريق من طراز BE-200، وتم توقيع اتفاقية لتوريد 10 طائرات بين الشركة المصنعة الروسية TANTK والشركة الأمريكية Seaplane Global Air Services خلال معرض Hydroaviasalon عام 2018. وكان من المقرر تسليم الطائرة الأولى في أوائل عام 2020، على أن يتم تسليم الطائرة العاشرة في الربع الثاني من عام 2024. كما كان من المفترض أن يتم تزويد الجزء الأكبر من طائرة BE-200 بمحركات SaM-146 من شركة NPO Saturn. ولكن في عام 2019، قرر الشركاء الأمريكيون شراء نسخة من الطائرة بمحركات D-436TP أوكرانية الصنع، التي تنتجها شركة Motor Sich.

ولتشغيل الطائرات البرمائية في الولايات المتحدة، كان لا بد من حصول الطائرة والمحرك على شهادة من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية FAA. وفي عام 2020، اقترحت TANTK اعتماد المحرك كجزء من الطائرة، لكن إدارة الطيران الفيدرالية أصرت على أن يتم منح ترخيصين منفصلين. ورفض الجانب الأوكراني إجراء ترخيص منفصل، ولم يتم تنفيذ العقد أبدا في نهاية المطاف.

ولم تكتف الولايات المتحدة بتسليم معدات مكافحة الحرائق ليس إلى لوس أنجلوس ولكن إلى أوكرانيا، بل قامت أيضا بعرقلة صفقة بشأن الطائرات البرمائية التي كان من شأنها أن تنقذ حياة الولايات المتحدة.

إن كل شيء إلى الآن يشبه إلى حد كبير ما حدث عام 2011، عندما حذرت موسكو واشنطن من الأخوين تسارنايف، لارتباطاتهما بالجماعات الإسلامية المسلحة وآرائهما المتطرفة، إلا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تجاهلت هذه المعلومات إلى حد كبير، ولم تجر سوى تحقيق رسمي. وبعد عامين، نفذ الإرهابيون تفجيرات عند خط النهاية في ماراثون بوسطن.

تطورت قصة مشابهة بشأن تسليم أجهزة التنفس الصناعي Aventa-M من روسيا بكل ود، خلال الفترة الأكثر صعوبة من جائحة كورونا. ووفقا لنفس السيناريو، انتهى الأمر بالتخلص من المعدات في الولايات المتحدة "كإجراء احترازي". ولم يحسب أحد قط عدد الأرواح التي كان من الممكن إنقاذها بهذه الأجهزة.

تلك مجرد أمثلة قليلة من سلسلة سيناريوهات "سأجمّد أطرافي نكاية في أمي".

بالمناسبة يمكن استعارة عنوان الفيلم من أغنية المغنية الروسية ليوسيا تشبوتينا "عندما تبكي هوليوود".

المصدر: RT

 

*يرتبط المثل برد فعل الأطفال على نصائح الأم المستمرة بتغطية الأطراف للوقاية من البرد القارس في روسيا.

**"اليوم الأخير في بومبي" هي لوحة شهيرة للفنان الروسي كارل بريلوف رسمها بين عامي 1830-1833 حول موضوع ثوران بركان فيزوف في العام 79 ميلادية، أحد أكبر الكوارث البركانية كارثية وتدميرا في التاريخ الأوروبي.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا