ويتزامن نشر الوثائق مع حلول الذكرى السنوية الثمانين، لبدء عملية الهجوم الاستراتيجي للجيش الأحمر على نهري فيستولا-أودر.
ووفقا للوثائق، كان على الجيش السوفيتي، تخطي سبعة خطوط دفاعية ألمانية والعبور وتم تقديم موعد الهجوم بهدف مساعدة قوات الحلفاء لتحسين وضعها الميداني وذلك بطلب من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل.
ونتيجة العملية، تمكن الجيش الأحمر من سحق الدفاعات الألمانية وتحرير الجزء الرئيسي من الأراضي البولندية. وعبرت القوات السوفيتية حدود ما قبل الحرب مع ألمانيا، واستولت على عدد من رؤوس الجسور على نهر أودر ووصلت إلى مداخل برلين.
وخلال العملية هزم الجيش الأحمر 35 فرقة معادية، وفقدت 25 فرقة أخرى ما بين 50 إلى 70% من أفرادها وأسلحتها ومعداتها العسكرية. ووقع في الأسر حوالي 150 ألف عسكري ألماني مع الاستيلاء على أكثر من 14 ألف قطعة مدفعية و1500 دبابة وأكثر من ألف طائرة.
وأكدت وثائق القيادة السوفيتية على أهمية تحرير بولندا واستعادتها لسيادتها. وفي تقرير إلى يوسف ستالين، قال المارشال غيورغي جوكوف: "نشارك بشكل كامل الثقة التي لا تتزعزع لدى الشعب البولندي في أنه سيتمكن خلال فترة قصيرة من تشكيل دولة قوية ومستقلة وديمقراطية صديقة لنا ولكل الشعوب المحبة للحرية".
وتحدثت الوثائق عن الفظائع التي ارتكبها الألمان في أراضي بولندا المحتلة بما في ذلك تدميرهم للعاصمة وارسو بالكامل.
وقال مصدر في الجمعية التاريخية العسكرية الروسية، معلقا على نشر الوثائق: "للأسف، نسوا اليوم في بولندا الحديثة المساهمة الحاسمة التي قدمها الاتحاد السوفيتي في هزيمة النازية. وهم في بولندا لا يحتفلون بيوم تحرير وارسو على يد الجيش الأحمر - 17 سبتمبر 1945، ولا يكرمون ذكرى حوالي 600 ألف عسكري سوفيتي قدموا أرواحهم في سبيل استقلال الدولة البولندية. تقوم سلطات بولندا الحديثة بهدم النصب التذكارية لجنود الجيش الأحمر وتقوم بتدنيس قبورهم".
المصدر: نوفوستي