ووفقا للصحيفة، توصل الخبراء إلى هذا الاستنتاج، لأن الجيش الأمريكي يتواجد في غرينلاند منذ أربعينيات القرن العشرين.
وتم تثبيت الوجود العسكري الأمريكي رسميا على الجزيرة بموجب معاهدة عام 1951 بين الولايات المتحدة والدنمارك. وخلال ذلك تم في غرينلاند إنشاء أكبر قاعدة جوية في منطقة القطب الشمالي، وهي قاعدة ثولي، التي ينتشر فيها حوالي 10 آلاف شخص، وتتمركز فيها قاذفات استراتيجية قادرة على حمل الأسلحة النووية. وفي عام 2023، تمت إعادة تسمية القاعدة الجوية لتصبح قاعدة بيتوفيك الفضائية، التي تنفذ مهام منظومة التحذير من الهجمات الصاروخية ومراقبة منطقة القطب الشمالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة، التزمت بموجب المعاهدة بالدفاع عن غرينلاند ضد أي هجوم، لأن "القوات المسلحة الدنماركية لا تستطيع صد أي معتد محتمل دون مساعدة خارجية".
ونقلت الصحيفة عن كريستيان سوبي كريستنسن، الباحث البارز في مركز الدراسات العسكرية بجامعة كوبنهاغن: "تدرك الدنمارك جيدا أنها لا تستطيع الدفاع عن غرينلاند ضد أي أحد بمفردها. والسؤال هو: ضد من سيقاتل [الأمريكيون]؟ ضد جيشهم. الجيش الأمريكي يتواجد فعلا في الجزيرة".
وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد نشر خريطة على صفحته بموقع Truth Social، تظهر فيها جزيرة غرينلاند إلى جانب كندا والولايات المتحدة باللون نفسه. وقال ترامب أواخر ديسمبر 2024، إنه "من الضروري أن تمتلك الولايات المتحدة غرينلاند.
في اليوم نفسه، رد رئيس وزراء غرينلاند، موتي بوروب إغيدي، على تصريحات ترامب بأن غرينلاند "ليست للبيع، ولن تباع أبدا".
المصدر: RT