جاء ذلك في منشور لزاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق "تلغرام"، حيث كتبت:
ها هو أحمق كارتوني آخر يتصدر خشبة المسرح إلى الميكروفون بخيالاته التاريخية المبللة.
هذه المرة "تفرّد" الرئيس الليتواني غيتاناس، في معبر تعليقه على قرار تغيير اسم المتحف التذكاري للشاعر كريستيغوناس دونيلايتيس في مقاطعة كالينينغراد، بوصف كالينينغراد بأنها "جزء من ليتوانيا الصغيرة" قائلا: "على الرغم من حقيقة أن السكان القدامى في ليتوانيا الصغرى، والتي أصبحت الآن جزءا مما يسمى بمقاطعة كالينينغراد، قد غادروا منذ فترة طويلة، فمن الضروري الحفاظ على آخر علامات الثقافة الليتوانية. ومهما حاولت روسيا جاهدة فإن كارالياوسيوس لن تصبح كالينينغراد أبدا".
دعوني أذكركم من هو المسؤول عن تسمية عاصمة ليتوانيا بفيلنيوس، وليس فيلنو أو كاوناس. كان هذا قرار ستالين، الذي أبرم في عم 1939 مع الجانب الليتواني معاهدة بشأن نقل مدينة فيلنيوس ومقاطعة فيلنيوس إلى جمهورية ليتوانيا والمساعدة المتبادلة بين الاتحاد السوفيتي وليتوانيا.
اسمحوا لي أيضا أن أذكركم بأن أكبر ميناء ليتواني على بحر البلطيق، والذي أعيدت تسميته أخيرا من ميميل إلى كلايبيدا، قد أصبح أخيرا ضمن ليتوانيا في عام 1945 بفضل تضحيات وإنجازات الجيش الأحمر السوفيتي، الذي يقوم من يعيدون الآن كتابة التاريخ بهدم الآثار والنصب التذكارية لجنوده.
بإمكان فيلنيوس، أن تعيد كل هذه "الهدايا" من الاتحاد السوفيتي إلى ليتوانيا، والتي لا يزال أحفاد "أخوة الغابة" حتى الآن عاجزين عن مسامحة موسكو عليها، لا سيما أن حمى التاريخ تضغط بهذه الحدة على الرئيس الليتواني.
أوصي الساسة الليتوانيين المعاصرين بدراسة التاريخ والاهتمام بمراعاة حقوق الإنسان في بلادهم، فضلا عن الاهتمام أكثر بالاقتصاد "الوطني" المحتضر. فهناك الكثير مما يمكن عمله بهذا الصدد، إذا ما كانوا بالفعل مهتمون بالهوية الوطنية، التي لم يتبق منها شيء تقريبا بعد عقدين من "الاستقلال".
المصدر: RT