وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية شن هجوم رابع على اليمن في سياق تصاعد المواجهة مع جماعة "أنصار الله". وذلك بعد ان شن الجيش الإسرائيلي هجمات على اليمن يوم الخميس الماضي.
وفي حين أشار التقرير إلى أن إسرائيل تخطط لشن هجوم "أعنف" من الهجمات السابقة على الحديدة وصنعاء، ذكرت أن سلاح الجو وشعبة الاستخبارات العسكرية يعملان على "تحضير خطط أكثر عنفا وزيادة بنك الأهداف في اليمن".
وقال مسؤول إسرائيلي إن الحوثيين قرروا تصعيد هجماتهم ضد إسرائيل بشكل كبير، حيث أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية منذ نهاية الأسبوع الماضي "بشكل مستقل، دون تعليمات من إيران". وبناء عليه، اعتبر أن "من الضروري الاستمرار في استهداف الحوثيين".
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع اصدار وزارة الخارجية الإسرائيلية، تعليمات لبعثاتها الدبلوماسية في أوروبا، بالسعي لتصنيف الحوثيين "تنظيما إرهابيا"، كما طالبت مجلس الأمن، بعقد جلسة طارئة "لإدانة هجمات الحوثيين".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في بيان إن "الحوثيين يشكلون تهديدا ليس لإسرائيل فحسب، بل أيضا للمنطقة والعالم بأسره"، مشددا على أن تصنيف الجماعة كـ"تنظيم إرهابي" هو الخطوة الأولى الضرورية.
وقد فشل الجيش الإسرائيلي يوم السبت في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وسقط في منطقة تل أبيب-يافا مما أسفر عن إصابة نحو 20 شخصا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الحوثيون استهداف منطقة تل أبيب بصاروخ باليستي، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي "اعتراض" صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله "المجال الجوي الإسرائيلي".
من جهتها، شنت إسرائيل غارات جوية على اليمن ثلاث مرات خلال الأشهر الماضية، كان آخرها في 19 ديسمبر الجاري، واستهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة. وأعلن الحوثيون أن هذه الضربة أسفرت عن استشهاد تسعة مدنيين.
المصدر: وكالات