زعيم المعارضة التركية يهاجم ترامب وأردوغان بسبب "رسالة العار"

وقال أوزغور أوزيل في تصريحات صحفية من أنقرة: "نشعر بالخجل الكبير من تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حول تركيا".

وأضاف: "إنها لحقيقة، أن تركيا أكبر من تركيا الحالية، وأن (مجال نفوذها) أعلى بكثير، وأنها كانت طوال تاريخها، مثالا يحتذى لجميع الدول المضطهدة في العالم، ومن المؤكد، أن حرب الاستقلال التي خاضها (مصطفى كمال) أتاتورك في هذه الأراضي، قد (ألهمت النضالات المناهضة للإمبريالية) في جميع الدول المضطهدة في العالم، لكن أتاتورك، هو أول رئيس لهذا البلد (تركيا)، ولم يكن أي زعيم في العالم متعجرفا تجاهه.. لم يكن هذا مقبولا".

وأردف: "لقد مررنا جميعا في الماضي، بحالة خاصة، عندما بدأ ترامب يقول لأردوغان: (كن ذكيا، لا تكن غبيا)، وهدده قائلا: وإلا فسوف أدمر اقتصادك.. ثم فعل أردوغان ما قاله ترامب.. ترامب أراد القس (آندرو) برونسون (الذي كان مسجونا في تركيا) باستخدام هذه الطريقة (تهديد أردوغان).. هناك رسالة عار، ورسالة العار هذه ابتلعها وهضمها من يفترض أنهم يحبون رئيس هذا البلد (أردوغان) كثيرا، ويؤيدونه، ويلقبونه بـ(الزعيم) ويثنون عليه".

كما أكد: "نحن قلنا هذا الأمر غير مقبول في ذلك الوقت (خلال أزمة القِسّ برونسون).. والآن أصبح لدى ترامب نظام للثناء والمديح.. لكن النغمة هي نفسها.. ينظر ترامب إليه (لأردوغان) بازدراء، كما لو أنه كان أخوه الأكبر.. كلامه مثل (التربيت على الظهر).. إنه يمتدح، ومن ناحية أخرى، يستخدم بعض الكلمات الشائعة، ليظهر له العصا، إذا لم يكن ذكيا.. لقد شعرنا بالخجل من الرسالة الأولى (رسالة ترامب لأردوغان خلال أزمة برونسون)، ونشعر أيضا بخجل شديد من هذه التصريحات (الجديدة من ترامب بحق تركيا وأردوغان)".

وأشار إلى أن "صمت أردوغان مهم في هذه القضية"، راجيا "ألا يكون قد فقد وعيه بما فيه الكفاية، ليفرح بهذا التفسير، مثل بعض المتملقين من حوله".

كما أوضح: "يحتوي هذا البيان (من ترامب مؤخرا) على تصريحات غير سارة، ولكن الأخطر أنها تضر بـ(شرفنا الوطني).. تماما كما في الرسالة السابقة، فهو هنا أيضا يتقدم ببعض المجاملات، وببعض التذكيرات بطريقة متعالية، ونحن نرفض هذا تماما، كما إن عصرنا، هو (عصر الديمقراطيات)، وفي مثل هذه القضايا، لا يتم التخلي عن القواعد والمؤسسات الديبلوماسية".

وتابع زعيم المعارضة التركية، قائلا: "إن أولئك (ويقصد أردوغان) الذين انجرفوا في مديح ترامب، بالقول (إنه زعيم قوي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته)، لا ينبغي أن يفاجأوا أين سيلقي بهم غدا ذلك الطوفان الذي وقعوا وأوقعوا معهم البلاد فيه.

واختتم، قائلا: "إن العلاقات التركية الأمريكية، مبنية على علاقات تحالف جيدة، تمتد لسنوات، ويجب أن تستمر بأفضل طريقة ممكنة، لفترة طويلة جدا.. ولهذا السبب، لا يمكن استمرارها حسب ما يتفوه به  ترامب (من تصريحات)، أوعقلية المتصيدين التابعين لحزب العدالة والتنمية".

المصدر: RT