جاء ذلك وفقا لما قاله السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين، حيث تابع: "لا يكمن الأمر في أن البريطانيين كانوا خائفين، وإنما بشكل عام، أدركوا أن عاملا جديدا تماما ظهر على الساحة، هذا هو الشيء الأول، أما الشيء الثاني هو قدرة استجابة روسيا لصواريخ (ستورم شادو) بعيدة المدى، وهذا أيضا أمر واضح، ويبدو أنهم بدأوا في التعامل مع هذا الموضوع بعناية أكبر. واقع الأمر أنهم يراقبون ما يحدث عن كثب".
ووفقا لكيلين، كان رد الفعل الرسمي للمملكة المتحدة على إطلاق صاروخ "أوريشنيك" غامضا إلى حد ما. في الوقت نفسه، وقال: "لقد أجرى مجتمع الخبراء دراسة جادة، دون أدنى شك، لقدرات وإمكانيات (أوريشنيك)، وانتشارها على أراضي بيلاروس، والتي يمكنها الوصول إلى كل نقطة في أوروبا، إذ جاز التعبير".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، 21 نوفمبر الماضي، عن استخدام القوات المسلحة الروسية لأحدث الصواريخ الباليستية متوسطة المدى غير النووية فرط الصوتية "أوريشنيك" ضد منشأة المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا "يوجماش" بالقرب من دنيبروبتروفسك، ردا على هجمات شنها نظام كييف على منشآت عسكرية روسية في مقاطعتي كورسك وبريانسك بالصواريخ البريطانية والأمريكية. وحذر الرئيس من العواقب الوخيمة للسياسات الاستفزازية التي ينتهجها الغرب في تصعيد الصراع.
بدوره قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بعد اجتماع المجلس الأعلى لدولة الاتحاد (روسيا وبيلاروس) في مينسك، 6 ديسمبر الجاري، إنه طلب من الرئيس بوتين وضع صواريخ "أوريشنيك" على أراضي بيلاروس. وقد صرح الرئيس بوتين بأنه من الممكن تسليم تلك المنظومات في النصف الثاني من العام 2025. وفي وقت لاحق، أبلغ لوكاشينكو أن بيلاروس لديها ما يقرب من 30 موقعا محتملا لنشر "أوريشنيك".
المصدر: تاس