وعزا محللون السبب إلى وضع إسرائيل الداخلي المتمثل بالانقسام حول خطة "الإصلاح القضائي" وإضعاف جهاز القضاء وعدم ضمان تأييد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لهجوم كبير كهذا ضد إيران التي لم تعلن حتى الآن أنها قررت التقدم نحو صنع سلاح نووي.
واعتبر المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع أن القرار الأول الذي يتعين على نتنياهو اتخاذه بعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير المقبل يتعلق بصفقة تبادل أسرى لكنه رجح أن نتنياهو لن يتخذ قرارا كهذا.
وأضاف أنه "من الأسهل أن يرغب بصفقة وأن يصلي من أجل صفقة والحداد على صفقة غير موجودة من دفع الأثمان المقرونة بصفقة بدءا من القتلة الذين سيحررون ومرورا بالحرب التي ستتوقف وانتهاء بالمخطوفين الذين سيروون لدى عودتهم كيف مات أولئك الذين كان بالإمكان إنقاذهم".
وتابع برنياع أن القرار الثاني الذي سيتعين على نتنياهو اتخاذه يتعلق بإيران. "التحولات في سوريا ولبنان وغزة والتوقعات من الإدارة الأمريكية الجديدة تطرح فرصة غير مسبوقة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وقسم كبير من الدفاعات الجوية الإيرانية تم تدميره ومسارات التحليق إلى هناك فتحت. وبالأساس التهديد الإيراني بهجوم مضاد من لبنان وسوريا ومن إيران نفسها أصبح ضعيفا جدا".
وكان نتنياهو قد هدد بمهاجمة إيران في العام 2011 ثم تراجع وحمل مسؤولية تراجعه قادة الأجهزة الأمنية وإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. لكن الوضع الآن حسب برنياع هو أن "قادة أجهزة الأمن ضعفوا جدا في أعقاب إخفاق 7 أكتوبر والنقاش بينهم وبين نتنياهو تغير. وبالنسبة لواشنطن فإنها في فترة انتقالية والقضاء على البرنامج النووي بعملية عسكرية سيمنح نتنياهو الانتصار المطلق الذي يتوق إليه".
المصدر : وكالات