وكتب مدفيديف في مقال: "عودة الأراضي الروسية إلى وطنها التاريخي، وهي الأراضي التي فقدتها بسبب سوء الفهم السياسي خلال الكوارث التاريخية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ليست "جريمة" أكبر من عملية ضم جمهورية ألمانيا الاتحادية لجمهورية ألمانيا الديمقراطية في عام 1990. عندها أقنعونا بأن منطق العملية التاريخية يبرر إعادة توحيد الأمة الألمانية. ولكن في الواقع لم يكن هناك "توحيد" لألمانيا ولم يتم إجراء أي استفتاءات، ولم يتم وضع دستور مشترك، ولم يتم إنشاء جيش موحد أو عملة موحدة، لقد جرى ابتلاع ألمانيا الشرقية من قبل دولة مجاورة".
وأشار إلى أن الحقائق الاقتصادية والعقلية وحتى لغة الألمان الشرقيين والغربيين خلال 45 عاما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية كانت تختلف تقريبا أكثر مما تختلف نفس المؤشرات بين الصينيين وسكان تايوان اليوم.
وأكد أن الروس لا يختلفون عن الأشخاص الذين يعيشون على أراضي أوكرانيا كما يختلف سكان شليسفيغ هولشتاين وبافاريا في ألمانيا، ونورماندي وأوكسيتاني في فرنسا، وإقليم الباسك وكاتالونيا في إسبانيا، وإنكلترا وأيرلندا الشمالية في بريطانيا.
المصدر: "نوفوستي"