وفي كلمة في فعالية "اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. وجه الأخوة"، والتي تنظم بالمقر الرئيس لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في العاصمة التركية أنقرة، شدد أردوغان على أن "موقف تركيا من الأزمة السورية، كان واضحا جليا لا شك فيه، منذ اليوم الأول، وهو مبني على الضمير.. استقبلنا إخوتنا السوريين بروح الأخوة، ودائما قلنا نحن الأنصار وهم المهاجرون".
ورأى أنه "كان هناك من حاولوا تسميم هذه المرحلة وتشويه مواقف تركيا، خاصة المعارضة التركية، وزعيمها السابق الذي كانت تصريحاته عنصرية مثل النازية"، مذكرا أن "تركيا استقبلت المهاجرين السوريين على مدى 13 عاماً، ووقفت إلى جانبهم".
من جهة أخرى، شدد أردوغان على أن "حكومة إسرائيل، تواصل ارتكاب التطهير العرقي في غزة، ونحن شاهدون على ذلك ونراه يوميا"، داعيا إلى "وقف سفك الدماء في قطاع غزة، ونرى أن على المجتمع الدولي، أن يضّطلع بمسؤولياته لتحقيق ذلك".
ولفت إلى أن "النظام العالمي أصبح أمام طريق مسدود، والأسرة الدولية تخسر أبعادها وآلياتها التعددية، فهناك قمع متواصل منذ أكثر من 14 شهرا في فلسطين.. والحكومة الإسرائيلية تؤجج الصراع"، محذرا من أن "الصراعات في المنطقة، تُهدّد الاستقرار والسلم الدوليين".
يذكر أن تركيا كانت من الدول الداعمة للمعارضة السورية منذ بداية الصراع السوري في عام 2011، وقد قامت باستضافة اجتماعات للمعارضة السورية وكانت من الدول الداعية لتغيير النظام في سوريا ضمن المحافل الدولية.
كما قدمت دعما لجماعات المعارضة المسلحة، خصوصا الجيش السوري الحر، وساعدت في إنشاء مناطق آمنة بالقرب من حدودها. وكانت جزءا من العمليات العسكرية المباشرة مثل "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، بهدف "تأمين حدودها" ومواجهة التنظيمات الكردية المسلحة التي تعتبرها تهديدا أمنيا.
يشار إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي اتهم تركيا دون أن يسميها بأنها لعبت دورا فيما حصل بسوريا، وقال: "هناك دور واضح لإحدى الدول الجارة لسوريا وهي لعبته وتلعبه الآن أيضا".
المصدر: RT