وجاء في بيان صحفي أصدرته المنظمة اليوم الاثنين: "تتابع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا، مع التركيز بشكل خاص على حالة منشآتها المرتبطة بالأسلحة الكيميائية، وقد تواصلت الأمانة العامة مع سوريا وذكّرتها بضرورة استمرار التزامها بتعهداتها بموجب الاتفاقية".
وأضاف البيان: "إن المنظمة حريصة في الظروف الحالية بشكل خاص، على أمن وسلامة مرافق ومواقع أبحاث وتطوير وإنتاج وتخزين واختبار الأسلحة الكيميائية المعلن عنها، وتتابع عن كثب أي تحركات أو حوادث تتعلق بالوثائق المرتبطة بهذه المواقع، بالإضافة إلى الخطوات التي تتخذها سوريا لضمان الامتثال لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
وأعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيانها، عن "قلقها بشأن مصير كميات كبيرة" مما يُزعم أنه "أسلحة كيميائية غير مُعلن عنها"، ووفقا للمنظمة فإن الإعلان السوري عن برنامج الأسلحة الكيميائية "لا يمكن اعتباره دقيقا وكاملا".
يشار إلى أن الحكومات الغربية ولا سيما الأمريكية اتهمت مرارا الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية رغم نفي دمشق المستمر لهذه الاتهامات، وتأكيدها على تعاونها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في إطار التزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي يناير 2016، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الإزالة الكاملة للترسانة الكيميائية السورية.
وحصلت المنظمة على جائزة نوبل للسلام في عام 2013 لتمكنها من نزع السلاح الكيميائي في سوريا.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين صرح مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة تعمل مع عدة دول أخرى في الشرق الأوسط لـ"منع وقوع الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام بشار الأسد في الأيدي الخطأ".
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بالقلق من أن انهيار الجيش السوري سيسمح للجماعات الإرهابية بالاستيلاء على الأسلحة الخطيرة التي يحتفظ بها نظام الأسد".
من جانبها، قالت إسرائيل إنها نفذت ضربات ضد مواقع أسلحة كيميائية ومخازن للصواريخ في سوريا، "في إجراء وقائي لضمان سلامة مواطني إسرائيل بعد سقوط بشار الأسد".
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين جماعات المعارضة التي استولت على دمشق بأنهم أشخاص لديهم "أيديولوجية متطرفة للإسلام الراديكالي".
وكانت قوات المعارضة السورية المسلحة أعلنت أمس الأحد سقوط نظام بشار الأسد الذي غادر إلى روسيا التي منحته حق اللجوء الإنساني.
المصدر: "نوفوستي" + RT