وتشير الصحيفة إلى بريطانيا التي ترى أن وجهة نظر ترامب بشأن التعاون الأمريكي مع بريطانيا وأستراليا في إطار هذا التحالف لا تزال غير واضحة بالنسبة للندن وكانبيرا.
وفي ضوء ذلك، هناك "مخاوف جدية" في الحكومة البريطانية من أن يعيد ترامب، بعد توليه منصبه، النظر في شكل الشراكة أو تغيير توقيت تنفيذ المشاريع الدفاعية ذات الصلة.
وتوضح الصحيفة أن هذه المخاوف ترجع إلى حقيقة أن "أوكوس" تنص على تخفيض مؤقت في البحرية الأمريكية، وهو ما يتعارض مع مبدأ "أمريكا أولا" الذي يلتزم به ترامب.
وتضيف أن حلفاء واشنطن يشككون أيضا في أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستوافق على نقل الغواصات النووية إلى أستراليا على النحو الذي تصوره "أوكوس" في ضوء الأزمة التي يمر بها المجمع الصناعي العسكري الأمريكي.
من جهته أوضح ممثل عن صناعة الدفاع البريطانية في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" أنه "في الوضع الحالي، فإن الأمريكيين غير قادرين على تعزيز أسطول الغواصات النووية لتلبية احتياجاتهم الخاصة، كما أنهم غير قادرين على تلبية حاجة أستراليا لنفس الشيء".
وقال ألكسندر غراي، الذي شغل منصب رئيس أركان مجلس الأمن القومي الأمريكي خلال الفترة الأولى من رئاسة ترامب، للصحيفة إن السلطات الأمريكية "بحاجة إلى مناقشة جدية" لمسألة نقل أسطول الغواصات النووية إلى أستراليا و "إعطاء الأولوية لبناء وإصلاح الغواصات لتلبية احتياجاتهم الخاصة". ووفقا له، فإن أولويات الولايات المتحدة "قد لا تتطابق مع أولويات كانبيرا ولندن".
المصدر: تاس