وتنص الوثيقة على الالتزامات المتبادلة في مجال الدفاع، وحماية سيادة روسيا وبيلاروس واستقلالهما ونظامهما الدستوري، وضمان سلامة وحرمة أراضي دولة الاتحاد وحدودها الخارجية.
وأوضح الرئيس بوتين، أنه يمكن استخدام جميع القوات والوسائل المتاحة لتحقيق هذه الأهداف، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية الروسية المتمركزة في أراضي بيلاروس.
وذكّر الزعيم الروسي بأن شروط الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية محددة بوضوح في العقيدة النووية الروسية المحدّثة، حيث يمكن استخدامها لأغراض دفاعية ردا على أي هجوم محتمل.
وأشار بوتين إلى أن الاتفاقية الموقعة بشأن الضمانات الأمنية ستتضمن حماية موثوقة لأمن روسيا وبيلاروس، مما يهيئ الظروف لمزيد من التنمية السلمية والمستدامة للدولتين.
وكان بوتين قد وجّه يوم أمس الجهات الروسية المعنية بالتوقيع على اتفاق الضمانات الأمنية مع بيلاروس في إطار دولة اتحاد روسيا وبيلاروس، وفوض وزارة الخارجية إضافة تعديلات على مسودة الاتفاق على ألا تطال بنوده الجوهرية.
ووصل الرئيس بوتين اليوم الجمعة إلى مينسك لحضور اجتماع مجلس اتحاد روسيا وبيلاروس مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عشية الذكرى الـ25 لإعلان الاتحاد.
يشار إلى أن اتفاق اتحاد روسيا وبيلاروس يعود للـ8 من ديسمبر 1999، ودخل حيز التنفيذ في الـ26 من يناير 2000 بعد إقرار برلماني البلدين له وتوقيع الرئيسين بوتين ولوكاشينكو عليه.
ويتبنى الاتحاد سياسات خارجية وأمنية ودفاعية موحدة، وله ميزانية مشتركة، وسياسة مالية ائتمانية وضريبية موحدة، وتعرفة جمركية واحدة، ومنظومات طاقة واتصالات ومواصلات مدمجة.
وتحتفظ كل من بيلاروس وروسيا ضمن الاتحاد بسيادتها وأجهزة دولتها ودستورها وعلمها وشعارها، فيما يتمتع مواطنو البلدين بحقوق المواطن على أرضيهما.
المصدر:RT