وقال لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: "أعتقد أنه (دونالد ترامب) شخص قوي يريد تحقيق نتائج ولا يحب المماطلة. هذا هو انطباعي. إنه ودود للغاية في الحديث، ومع ذلك، هذا لا يعني أن ترامب مؤيد لروسيا، كون البعض يحاول تصويره هكذا" مشيرا إلى أن "عدد العقوبات المناهضة لروسيا في ظل إدارة ترامب كان كبيرا جدا".
وردا على سؤال كارلسون: "هذه المرة، تم انتخاب الرئيس دونالد ترامب بفضل وعد لا لبس فيه بإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد كرر ذلك في كل خطاباته. إذا كان الأمر كذلك، فيبدو أن هناك أملا في التوصل إلى حل. ما هي الشروط التي ستوافقون عليها؟"، قال لافروف: "تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هذه الشروط في 14 يونيو من هذا العام. وأكد أننا مستعدون للتفاوض على أساس المبادئ التي تم الاتفاق عليها في اسطنبول والتي رفضها رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون كما جاء على لسان رئيس الوفد الأوكراني ديفيد أراخاميا".
وأكد أن "المبدأ الأساسي هو وضع أوكرانيا المحايد. ونحن كنا على استعداد للانضمام إلى مجموعة البلدان التي ستوفر ضمانات للأمن الجماعي لأوكرانيا" مضيفا أن "لا لحلف شمال الأطلسي. لا للقواعد العسكرية ولا للمناورات العسكرية على الأراضي الأوكرانية بمشاركة قوات أجنبية وهذا ما نكرره مرارا".
وأضاف: "قال بوتين أن هذا كان اعتبارا من أبريل 2022، وقد مر وقت منذ ذلك الحين. ويجب أن تؤخذ الآن الحقائق على الأرض بعين الاعتبار. وهي ليست فقط خط الجبهة، ولكنها أيضا التغييرات في الدستور الروسي بعد الاستفتاء الذي جرى في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، فهي الآن باتت جزءا من روسيا وفقا لدستورنا. هذا هو الواقع".
وشدد على أنه "لا يمكننا أن نتسامح مع أن يظل التشريع الأوكراني الحالي قائما، فيما هو يحظر اللغة الروسية ووسائل الإعلام الروسية، والثقافة الروسية والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. هذا انتهاك لالتزامات أوكرانيا بموجب ميثاق الأمم المتحدة. يجب القيام بشيء حيال ذلك".
وأكد أنه "منذ أن بدأ هذا الهجوم التشريعي المعادي للروس في عام 2017، ظل الغرب صامتا وهو يواصل صمته. وكان علينا أن نلفت إلى هذا خاصة".
وقال كارلسون متسائلا: "هل يمكن أن يكون رفع العقوبات عن روسيا شرطا للاتفاق؟".
فرد لافروف: "كثيرون في روسيا يرغبون في جعل هذا شرطا. لكني أعتقد أننا كلما عشنا في ظل هذه العقوبات، فهمنا أكثر أن من الأفضل لنا الاعتماد على أنفسنا وتطوير آليات ومنصات للتعاون مع الدول الطبيعية الصديقة لنا، والتي لا تخلط بين المصالح والعلاقات الاقتصادية وخاصة السياسية".
وأضاف: "لقد تعلمنا الكثير منذ فرض العقوبات علينا. بدأت (العقوبات) في عهد باراك أوباما واستمرت واتسعت خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب. وفي ظل إدارة بايدن أصبحت غير مسبوقة على الإطلاق من حيث شمولها. ولكن كما تعلمون، كل ما لا يقتلك يجعلك أقوى. لن يقتلونا أبدا وهذا ما يجعلنا أقوى".
المصدر: RT