وقالت الخارجية الأوكرانية في بيان لها إن العضوية في الناتو هي "الضمان الحقيقي الوحيد لأمن" البلاد.
وأضافت: "بعد تجربتنا المريرة مع مذكرة بودابست، لن نوافق على أي بدائل لعضوية أوكرانيا الكاملة في حلف شمال الأطلسي".
من جهته، قال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في حديث لصحيفة "فايننسال تايمز" نشر اليوم الثلاثاء، إن مسألة عضوية أوكرانيا أصبحت الآن ثانوية، وأن "الشيء الأكثر أهمية الآن هو التأكد من أنه عندما يقرر زيلينسكي الدخول في مفاوضات السلام، فإنه يستطيع القيام بذلك من موقع قوة. هذه هي الأولوية رقم واحد بالنسبة لي الآن".
وأشار روته إلى أن دول الناتو تناقش باستمرار إمكانية دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، وأضاف: "لكن عندما يسألونني أقول لهم دائما: حسنا، كل هذا أمر جيد، ونحن بحاجة إلى إجراء هذه المناقشة، لكن الشيء الأكثر أهمية في المستقبل القريب هو تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، خاصة أنظمة الدفاع الجوي، ولكن كذلك الأنظمة الهجومية اللازمة لخوض الحرب".
ويترأس روته اجتماعا لوزارء خارجية دول الناتو ينعقد في بروكسل اليوم وسيستغرق حتى يوم الغد ويحضره وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤولين في الحلف أنه من غير المرجح أن يستجيب الناتو لطلب أوكرانيا الحصول على دعوة للعضوية خلال هذا الاجتماع.
وكان فلاديمير زيلينسكي قال مؤخرا في تصريح صحفي إن دعوة أوكرانيا لنيل عضوية حلف الناتو مع احتفاظ موسكو في الوقت الراهن بالأراضي التي انضمت إلى روسيا، يمكن أن يكون حلا لإنهاء المرحلة الساخنة من الحرب.
وفي وقت سابق حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن عضوية أوكرانيا في "الناتو" تشكل تهديدا لأمن روسيا، ولفت إلى أن توجه كييف نحو الانضمام للحلف كان واحدا من أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن انضمام أوكرانيا سيتسبب بعواقب سلبية للغاية على الأمن الأوروبي، وسيتطلب ردا حازما من موسكو.
المصدر: وكالات