جاء ذلك وفقا لما كتبته الرئيسة الجورجية فرنسية الأصل زورابيشفيلي بحسابها الرسمي على موقع X للتواصل الاجتماعي، حيث تابعت: "بعد الجامعات، جاء دور المدارس للتعبير عن تضامنها مع الاحتجاجات في جميع أنحاء جورجيا".
وكان رد فعل مستخدمي الشبكة الاجتماعية سلبيا على فكرة رئيسة الدولة، وأدانوا استخدامها الأطفال في العملية السياسية الجارية في البلاد.
وكانت زورابيشفيلي قد قالت، السبت الماضي، إنها لن تستقيل حتى يتم انتخاب برلمان جديد، بينما لم تعترف بنتائج الانتخابات الماضية، واعتبرتها "غير شرعية".
وقد اندلعت احتجاجات بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 26 أكتوبر الماضي، وفاز بها حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، حيث حصل على 53.93% من أصوات الناخبين، ودخلت أربعة من أحزاب المعارضة البرلمان، إلا أنها أعلنت أنها لن تعترف بالنتيجة، ودعت أنصارها إلى الخروج للاحتجاج.
ودعت رئيسة الجمهورية زورابيشفيلي، الداعمة للمعارضة (برغم أن الرئيس وفقا للدستور الجورجي لا يجب أن يكون حزبيا)، إلى التظاهر، فيما بدأت سلسلة أخرى من مسيرات المعارضة في 28 نوفمبر الماضي، بعد أن أعلن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه قرار تعليق بدء المفاوضات بشأن عضوية جورجيا في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028. وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات والمفرقعات النارية على مبنى البرلمان، وفي ليلة الأول من ديسمبر الجاري أضرموا النيران هناك. وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، لكنهم عادوا في المساء إلى البرلمان. وبعد منتصف الليل قامت قوات الأمن بإبعاد أنصار المعارضة عن البرلمان، وفي الصباح أبعدوهم عن الجزء الذي احتلوه من وسط المدينة طوال الليل، وتم اعتقال البعض.
وقد ولدت الرئيسة الجورجية في فرنسا في عائلة من اللاجئين السياسيين الجورجيين في فرنسا، وانضمت إلى السلك الدبلوماسي الفرنسي، وأصبحت سفيرة فرنسا لدى جورجيا (2003-2004)، ثم منحها الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي آنذاك الجنسية الجورجية عام 2004، وأصبحت وزيرة خارجية جورجيا، ثم رئيسة للجمهورية.
المصدر: نوفوستي