وقال كوباخيدزه خلال اجتماع للحكومة: "هم (المعارضون) يعارضون علانية هذه الأيام النظام الدستوري لجورجيا، الأمر الذي يخلق أساسا مباشرا للاستئناف أمام المحكمة الدستورية وإعلان عدم دستورية أحزاب المعارضة، دعونا نرى وننتظر كيف ستتطور العمليات، كل شيء في أيدينا".
وأفادت وزارة الداخلية الجورجية أن أكثر من 110 من أعوان الأمن أصيبوا خلال الاحتجاجات بالقرب من مبنى البرلمان في تبليسي، حيث جاء في بيان لها: "نتيجة لأعمال العنف التي قام بها المحتجون يومي 1 و 2 ديسمبر، تم تسجيل إصابة 21 موظفا بوزارة الداخلية بجروح مختلفة، في الوقت الحالي يتلقون في الرعاية الطبية اللازمة، بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين 113 موظفا، أربعة منهم لا يزالون في العيادة.
وبدأت سلسلة أخرى من احتجاجات المعارضة في جورجيا في 28 نوفمبر، بعد أن أعلن رئيس الوزراء كوباخيدزه قرار تعليق بدء المفاوضات بشأن عضوية جورجيا في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، ليخرج المتظاهرون إلى الشوارع، حيث بدؤوا بإلقاء الحجارة والزجاجات والمفرقعات النارية على مبنى البرلمان، وفي ليلة الأول من ديسمبر، قاموا بإضرام النيران في المبنى، قبل أن تقوم الشرطة بتفريقهم باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، لكنهم سرعان ما عادوا في المساء إلى مبنى البرلمان.
وفي نفس الصدد، اعتقلت الشرطة في العاصمة تبليسي أحد زعماء حزب "من أجل التغيير" المعارض زوراب جاباريدزه خلال الاحتجاجات، حسب اللقطات التي بثها التلفزيون الجورجي.
وتابع بيان الداخلية: "إجمالا، تم احتجاز 224 شخصا بموجب قانون الجرائم الإدارية في المسيرات وتم توجيه تهم بمخالفات إدارية لـ 98 شخصا من طرف محكمة مدينة تبليسي، كما تم الانتهاء من النظر في 74 منها، تغريم 36 منهم و واعتقال 34".
وفي تطور للأحداث وصفه الجورجيون بـ "المتوقع" ظهرت الأعلام الأوكرانية خلال المظاهرات، كما قام المحتجون بحرق القمامة وإطلاق العنان للألعاب النارية.
ويخشى البعض في جورجيا تطور الأحداث وتكرار سيناريو أوكرانيا، بينما قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما ليونيد سلوتسكي، إن الغرب يدرك جيدا استحالة توجيه ضربة قاتلة لروسيا في ساحة القتال، لذلك يحاول زعزعة الوضع في البلدان المجاورة لها.
المصدر: RT