ورفض موشيه يعلون خلال مقابلة مع "القناة 12" العبرية يوم الأحد، الاعتذار عن تصريحاته.
وأوضح يعلون: "ما قلته دقيق فيما يتعلق بما يحدث على الأرض.. أضع مرآة للعديد من تصريحات الوزراء وأعضاء الكنيست في الحكومة الذين يتحدثون عن قطاع نظيف من العرب".
وصرح الوزير الأسبق: "أنا لا أتحدث عن القتل الجماعي فقط.. لدي تعريف آخر هو طرد السكان من منازلهم وتدميرها كما يحدث في بيت حانون وبيت لاهيا".
ووفقا لموشيه يعلون فإن تصريحه لم يكن موجها إلى الجيش الإسرائيلي بل إلى السياسيين حيث أفاد بأنهم "يدفعون الجيش الإسرائيلي إلى ارتكاب جرائم الحرب، ونحن هناك بالفعل.. يقوم المستوى السياسي بإجلاء السكان من شمال قطاع غزة وإعداد النواة الاستيطانية".
وأشار يعلون إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء، حيث قال: "إن مذكرة الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو ليست بسببي.. وإذا كان لها ما يبررها؟ فليحكموا عليه.. أعتقد من الناحية الأخلاقية أن بعض الأشياء حدثت وليست في صالحنا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان رئيس الأركان وهيئة الأركان المشتركة يسمحان بإجراءات تتعارض مع القانون الدولي، أجاب يعالون: "على القيادة العليا أن تنتبه إلى ما يحدث وعليها التأكد من ذلك.. إن عملها لا يتجاوز الحاجة العملياتية، ولسوء الحظ يتم جرهم إلى هناك، ولست متأكدا من أنهم على علم بذلك ولهذا السبب قمت بقرع الأجراس".
وسئل يعالون أيضا عما إذا كان في رأيه أن محكمة العدل الدولية في لاهاي يجب أن تنظر في إصدار أوامر اعتقال ضد كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي أيضا: "للأسف، المحكمة لديها بالفعل قائمة بأسماء عدد غير قليل من الأشخاص بما في ذلك من الجيش ولم يتم تفعيلها حتى الآن".
ومضى قائلا: "كان يجب إصدار مذكرات اعتقال ضد سموتريتش وبن غفير أيضا منذ زمن طويل".
وشدد يعلون على أن الجيش الإسرائيلي ليس الجيش الأكثر أخلاقية اليوم، مضيفا: "من الصعب بالنسبة لي أن أقول ذلك".
وبالإضافة إلى ذلك، أفاد وزير الدفاع الأسبق بأن إسرائيل في طريقها إلى الديكتاتورية، وأوضح أن إسرائيل اليوم ليست دولة ديمقراطية والقضاء ليس مستقلا.
وأردف بالقول: "إننا في طور التحول من دولة يهودية ديمقراطية ليبرالية بروح إعلان الاستقلال إلى دكتاتورية فاشية مسيحية وعنصرية وفاسدة ومجذومة ومارقة تحمل أفكار غيبية".
والسبت، قال يعلون إن قوات الجيش تنفذ "حرب إبادة" في شمال قطاع غزة.
وأضاف خلال مقابلة مع لوسي هريش على قناة "ديموقراط تي في" العبرية (Democrat TV) أنه "لم يعد هناك بيت لاهيا أو بيت حانون".
وصرح بأن "الطريق الذي يتم جرنا إليه حاليا هي الغزو والاحتلال والضم والتطهير العرقي في قطاع غزة.. والنظر إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة وسمه ما تريد، واستيطان ومستوطنة يهودية".
المصدر: "القناة 12" العبرية