وأضاف ديفيس، الذي تقاعد من الجيش الأمريكي برتبة مقدم، عبر مدونته على موقع يوتيوب: "كان يجب على بايدن أن ينظر إلى توازن القوى بين الجانبين: روسيا لديها أكبر جيش في أوروبا، وهي مليئة بالموارد، ودولة ضخمة، ولديها قاعدة صناعية وقدرة على إنتاج الأسلحة اللازمة. كل ذلك غير موجود لدى أوكرانيا. لا يوجد أي خيار يسمح لأوكرانيا بهزيمة روسيا عسكريا".
وأشار ديفيس إلى أن السياسات الفاشلة للحكومة الأمريكية - بما في ذلك التهديدات والعقوبات - هي التي دفعت روسيا إلى التعاون مع الصين على نطاق غير مسبوق وتطوير محتلف قطاعات صناعاتها الذاتية.
وتابع الخبير الأمريكي القول: "قلنا إننا نريد إيذاء روسيا. لكن روسيا الآن أقوى عسكريا واقتصاديا".
وشدد ديفيس على أن الكثير من الدول أخذت تبتعد عن النموذج الغربي للنظام العالمي لصالح الاتحادات والروابط الأكثر "استقرارا التي تقدم المزيد من الفرص، مثل بريكس".
في يونيو الماضي، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا. وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
وأكد بوتين في مبادرته، على ضرورة إعلان أوكرانيا عن تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البنية التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
المصدر: RT