ويشرح المقال، المنشور على الموقع، استخدام روسيا وإيران وإسرائيل الصواريخ الباليستية التي تتمتع بسرعات فائقة وصعوبات بالغة في اعتراضها، ما جعلها سلاحا فعالا للغاية. ووفقا لعدد من المصادر، تدرس فرنسا حاليا تطوير صاروخ باليستي تقليدي، يمكن أن يتجاوز مداه 1000 كلم.
ويمتد مدى الصاروخ الروسي "أوريشنيك" (الذي يعني اسمه في الترجمة الحرفية عن اللغة الروسية شجيرة البندق) من 3000 إلى 5500 كلم، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى. وقد أطلق في 21 نوفمبر الجاري على مصنع "يوجماش" بمدينة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، ويقال إن سرعته وصلت إلى 11 ماخ في المرحلة النهائية من طيرانه، ما يجعله صعب الاعتراض. وكل رأس حربي للصاروخ يحتوي على 6 رؤوس فرعية، ما يجعل من المستحيل التصدي لهذا النوع من الصواريخ.
وأشار النائب الفرنسي فرانسوا كورمييه-بوليجيون في تقريره إلى أن الصواريخ الباليستية بعيدة المدى أصبحت سلاحا استراتيجيا في يد الدول المنافسة، ما يبرز الحاجة المتزايدة لهذه الأنواع من الأسلحة في المواجهات الحديثة.
وأشار المقال إلى أن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كان من الضروري تطوير أسلحة باليستية تقليدية، حيث ما تمتلكه القوات الفرنسية في الوقت الراهن هو صواريخ نووية من طراز M51 في غواصات الدرع البحرية، وهو سلاح غير موجه للاستخدام المباشر. وهناك ضغط متزايد لتوفير هذه القدرات لمواكبة التهديدات الاستراتيجية المتزايدة في العالم.
وتشمل المفاوضات الجارية في فرنسا الآن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والمديرية العامة للتسليح، ولم يتم الكشف بعد عن خصائص الصاروخ الفرنسي المرتقب، لكن من المفترض أن تكون خصائصه قريبة من صواريخ "فتاح" الإيرانية وDF21 وDF26 الصينية.
وتبلغ تكلفة المشروع عدة مئات الملايين من اليورو، وفي حالة نجاحه، ستشارك ألمانيا وإيطاليا وبولندا والسويد والمملكة المتحدة.
وورد سابقا أن استخدام روسيا لصاروخ "أوريشنيك" الجديد يدل على التفوق التكنولوجي الكبير للأسلحة الروسية على أنظمة الضربات التي تستخدمها أوكرانيا بإذن حلفائها الغربيين.
المصدر: Challenges