وأوضح الكاتب أن مستقبل كييف وأوروبا يبدو قاتما للغاية بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وتصعيد الصراع في أوكرانيا بفضل السماح لها بضرب العمق الروسي.
وأشار ليفين إلى أن الصواريخ الأمريكية كانت "لعبة خطرة"، حيث تخاطر الولايات المتحدة بإغضاب روسيا لأن تشغيلها يتم على يد عسكريين أمريكيين، فتثير بذلك غضب روسيا من دون أن تقدم مساعدة مهمة لأوكرانيا.
ومن وجهة نظر ليفين، فإن الارتباك الكامل وتشوش التصورات البريطانية والأوروبية حول الحقائق العسكرية للصراع الأوكراني ودور أوروبا، يعودان إلى حد كبير إلى الجهل المطبق بالأمور العسكرية من جانب السياسيين، وبالتالي من جانب الحكومات التي يتكون قادتها من أشخاص لم يخدموا هم بأنفسهم في الجيش أبدا، مع استثناءات قليلة جدا.
وأضاف العالم السياسي أن القادة الأوروبيين لم يكلفوا أنفسهم عناء دراسة الأمور العسكرية، كما لم يكرسوا أنفسهم أبدا للدراسة الجادة لأي بلد أجنبي.
واختتم الصحفي: "لقد فقد الكثير منهم (القادة الأوربيون) رؤوسهم تماما وهم الآن يركضون في نفس الدوائر، أما البعض الآخر مثل البولنديين ودول البلطيق، فقد ثبتت رؤوسهم بقوة ولكن بالمقلوب".
يذكر أن واشنطن ولندن وباريس سمحوا لكييف بضرب العمق الروسي باستخدام صواريخهم البعيدة المدى، الأمر الذي اعتبر تصعيدا خطيرا في الصراع الأوكراني، إذ حذرت موسكو مرارا من أن استخدام الصواريخ الغربية في العمق الروسي سيكون دليلا على انخراط حلف "الناتو" مباشرة في العمليات العسكرية ضد روسيا في أوكرانيا.
وردا على التصعيد الغربي وضرب الأراضي الروسية بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية و"ستورم شادو" البريطانية، وجهت روسيا "رسالة تحذيرية" للغرب على هيئة هجوم صاروخي على مجمع للصناعة العسكرية الأوكرانية في دنبروبتروفسك، بصاروخ "أوريشنيك" الأسرع من الصوت المتعدد الرؤوس غير النووية، والذي شكل مفاجأة عسكرية نوعية للغرب، خاصة بعد إعلان القوات الصاروخية الروسية أن مداه يبلغ 5000 كيلومتر ويمكنه الوصول إلى أي نقطة في أوروبا.
المصدر: نوفوستي