وأصدرت المحكمة يوم الخميس مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت والقائد العسكري في حركة "حماس" إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في صراع غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "رويترز".
وتسلط ردود الفعل المتباينة في أوروبا الضوء على التحدي الدبلوماسي والسياسي الكبير الذي يفرضه قرار المحكمة الجنائية الدولية، والذي لاقى إدانة سريعة من القادة الإسرائيليين والبيت الأبيض.
وكتب محللو "يورو إنتليجنس" في مذكرة "بالنسبة لنا نحن الأوروبيين، تكشف هذه المذكرة عن معضلة حقيقية بين القانون الدولي، وهو قانوننا، وسياساتنا الخارجية وخاصة سياسة الدول الأعضاء التي تدعم إسرائيل دون شروط".
وأكد أوربان لنتنياهو أنه لن يواجه أي مخاطر إذا زار هنغاريا، ووصف أوامر الاعتقال بأنها "قرار وقح وخبيث وغير مقبول على الإطلاق".
وأضاف: "سأدعو اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي السيد نتنياهو لزيارة هنغاريا، وسأضمن له في تلك الدعوة أنه إذا جاء فإن حكم المحكمة الجنائية الدولية لن يكون له أي تأثير في المجر ولن ننفذ ما جاء فيه".
يذكر أن جميع دول الاتحاد الأوروبي أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فهي ملزمة بتنفيذ قرارتها. بينما أحجمت بريطانيا وألمانيا وفرنسا عن الإفصاح عما ستفعله إذا دخل نتنياهو أراضيهما.
جدير بالذكر أن العديد من الدول العربية والأجنبية رحب بهذا القرار، في حين أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ترفض قرار المحكمة الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت.
وشدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، على رفض مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما "الجنائية الدولية" بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، واتهم المحكمة بأنها "متحيزة سياسيا وتمييزية".
المصدر: وكالات