وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان نُشر على موقع الوزارة: "ندين بشدة هذا الهجوم، الذي أفادت السلطات السورية بأنه أسفر عن مقتل 36 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين، إضافة إلى تدمير كبير للمباني السكنية".
وأضافت: "هذا العمل العسكري الإسرائيلي في سوريا، ومعه جميع الهجمات السابقة، يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا والمبادئ الأساسية للقانون الدولي".
كما دعت الخارجية الروسية في بيانها جميع الأطراف المعنية بالتصعيد الإقليمي إلى "الإنصات لصوت العقل والامتناع عن تجاوز حدود السلوك الحضاري القائم على منظومة القيم الإنسانية التي تطورت بحلول القرن الحادي والعشرين".
وجاء في البيان: "يجب أن نتذكر أن فقدان الاحترام المتبادل تماما بين دول المنطقة والتصعيد المفرط لحدة الصراع قد يجعل تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا صعب المنال".
واختتمت الوزارة بيانها بالإشارة إلى أن "حدة الصراع المسلح في الشرق الأوسط أدت إلى تدهور قيمة الحياة البشرية، وكذلك إلى تآكل الذاكرة الثقافية والتاريخية".
وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أن الجيش الإسرائيلي شن عدوانا جويا من اتجاه منطقة التنف مستهدفا عددا من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية ما أدى إلى ارتقاء 36 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة.
وقد تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، وزادت حدتها منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في لبنان في سبتمبر الماضي.
المصدر: RT