وقد أعلن وزير الدفاع الهنغاري كريستوف سالاي-بوبروفنيتسكي عن نشر أنظمة دفاع جوي في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع أوكرانيا، وفقا لما نقلته "رويترز"، وتابع: "استعدادا لجميع الخيارات، أمرت بنقل الأنظمة الجديدة للدفاع الجوي إلى الشمال الشرقي بعد اجتماع لمجلس الدفاع الذي عقده رئيس الوزراء فيكتور أوربان لمناقشة الوضع بأوكرانيا".
وأوضح الوزير أن القرار جاء بسبب تهديد تصعيد النزاع في ضوء استخدام أوكرانيا للصواريخ الأمريكية "أتاكمس" بعيدة المدى لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية، مضيفا: "لقد أصبح تهديد تصعيد الحرب بين أوكرانيا وروسيا أكبر من أي وقت مضى".
ولم يحدد الوزير نوع الأنظمة التي سيتم نشرها إلا أن "رويترز" أشارت إلى أن القوات المسلحة الهنغارية قد اشترت في العام الماضي أنظمة الدفاع الجوي الفرنسية "ميسترال"، وفي عام 2020 وافقت هنغاريا على شراء أنظمة الدفاع الجوي NASAMS من النرويج وشركة "رايثيون" الأمريكية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت، 17 نوفمبر الجاري، نقلا عن مصادر، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا بتوجيه ضربات من أراضيها إلى عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ باليستية تكتيكية أمريكية من طراز "أتاكمس". ولا تعترف الإدارة الأمريكية علنا بذلك، إلا أنها، في الوقت نفسه، لا تنكر صحة هذه المعلومات. وقال رئيس السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن بعض دول الاتحاد الأوروبي سمحت هي الأخرى باستخدام أسلحتها الموردة إلى أوكرانيا لضرب عمق روسيا.
بدوره حذر متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، 19 نوفمبر، من أن العقيدة النووية المحدثة لروسيا تفترض إمكانية الرد النووي في حالة استخدام الصواريخ الغربية غير النووية ضد روسيا. وسبق أن أشار إلى أن القرار الذي اتخذته الدول الغربية يعني "جولة جديدة نوعيا" من التوتر.
المصدر: رويترز