جاء ذلك وفقا لما أفاد به "سفيتلي" لوكالة "نوفوستي"، حيث تابع: "يعمل ضدنا مرتزقة من بلدان مختلفة، معظمهم بولنديون، لكن يوجد مدربون ألمان يدخلون المواقع العسكرية مع القوات المسلحة الأوكرانية، وعندما نبدأ في خنقهم يتراجعون. وواجهنا أيضا مجموعات مكونة من البولنديين فقط، ولديهم الزي الرسمي والشارات الخاصة بهم، ولم يكن لديهم الوقت الكافي للهروب".
وكان رئيس لجنة الغرفة المدنية الروسية والرئيس المشارك لمجلس التنسيق التكاملي للمناطق الجديدة فلاديمير روغوف قد قال في وقت سابق إن القوات المسلحة الأوكرانية المتواجدة في مدينة كوراخوفو أضاعت فرصة مغادرة المدينة دون خسائر، مشددا على أنه سيتم قريبا محاصرتهم، وتابع: "إن خطر التطويق العملياتي يخيم على مجموعة المسلحين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب الموجودين في كوراخوفو، حيث فقدوا فرصة الخروج من المدينة دون خسائر، وهو ما سيمثل كارثة بالنسبة لهم".
وتعد كوراخوفو، إلى جانب مدينتي أفدييفكا وأوغليار، المحررتين سابقا من قبل القوات المسلحة الروسية، هي إحدى المدن التي أنشأت فيها القوات المسلحة الأوكرانية أعتى التحصينات، ومن هناك، لا زالت منطقة بتروفسكي في دونيتسك تتعرض للقصف، حيث تتمتع المدينة بأهمية استراتيجية، وخسارتها ستحرم القوات المسلحة الأوكرانية من طرق إمداد مهمة.
وقد نشرت وكالة "نوفوستي" لقطات بانورامية لطائرات مسيرة توضح الدمار في المدينة، حيث كانت المناطق الأكثر تضررا هي التي تحوي مباني منخفضة الارتفاع ومكونة من طابق واحد، حيث أقامت بها القوات المسلحة الأوكرانية مواقع لها، بينما بقيت المباني الشاهقة سليمة.
وتقع مدينة كوراخوفو في الجزء الغربي من جمهورية دونيتسك الشعبية، وبعد تحرير المدينة ستتمكن القوات المسلحة الروسية من التحرك غربا إلى بوغاتير وفيليكايا نوفوسيولكه.
ووفقا لمصادر عسكرية فإن الجيش الروسي يطوق كوراخوفو ويقطع طرق الإمداد الرئيسية للقوات المسلحة الأوكرانية، وتتقدم القوات الروسية بسرعة، بينما تقدم المقاتلون إلى الغرب والشمال الغربي من قرية يليزافتوفكا، وسيطرت على مساحة تقدر بخمسة كيلومترات مربعة.
وكان الصحفي الألماني جوليان ريبكي قد أفاد الأسبوع الماضي بأن القوات المسلحة الأوكرانية فجرت سد خزان كوراخوفسكي، وحصلت وكالة "نوفوستي" على الصور الأولى للسد المدمر، وتظهر اللقطات فيها السد مدمرا بالكامل.
وتقع مدينة كوراخوفو على بعد حوالي 20 كيلومتر غرب دونيتسك، واعتبارا من عام 2022، بلغ عدد سكانها 18 ألف نسمة، وتوجد بها محطة طاقة حرارية كبيرة وخزان.
المصدر: نوفوستي+RT