وشدد المستشار على أنه لا يمكن لأي نظام أسلحة أن يغير الوضع بشكل جذري في ساحة المعركة، ويجب أن تؤخذ في الاعتبار عوامل أخرى.
ونوه سوليفان بأن "الحديث يدور بالذات عن الأفراد العسكريين، ويجب على أوكرانيا حسب اعتقادنا أن تبذل المزيد من الجهود لتعزيز موقفها من حيث عدد القوات على خط المواجهة".
في سبتمبر الماضي، صرح وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف، بأن معدلات التعبئة في البلاد تضاعفت ثلاث مرات خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا دون أن يعطي أرقاما محددة.
يذكر أنه في 16 أبريل الماضي، وقع الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي على قانون لتعزيز التعبئة في أوكرانيا، ودخل القانون الجديد حيز التنفيذ في 18 مايو، ووفقا له تم تخفيض سن التجنيد إلى 25 عاما، وتم فرض عقوبات أشد على التهرب من الخدمة، كما ألغي التسريح من الخدمة.
وتلزم الوثيقة جميع الأشخاص المكلفين بالخدمة العسكرية بتحديث بياناتهم في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوما من تاريخ دخولها حيز التنفيذ، وللقيام بذلك، يتعين الحضور شخصيا إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري أو التسجيل في "حساب التجنيد الإلكتروني"، والذي يمكن من خلاله أيضا تقديم الاستدعاء.
ورفض المستشار سوليفان، خلال المقابلة، الاعتراف بأن واشنطن، من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها، تتورط بشكل مباشر في الصراع.
وقال سوليفان: "حتى لو سمحت الولايات المتحدة باستخدام أي نظام أسلحة، بما في ذلك صواريخ أتاكمس، فإن هذا لا يعني مشاركة الولايات المتحدة المباشرة في الحرب".
وأشار إلى أن السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية يمثل استمرارا للسياسة التي اتبعتها واشنطن منذ بداية الصراع.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نقلت سابقا عن مسؤولين في البيت الأبيض، لم تذكر أسماءهم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأول مرة، باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لقصف الأراضي الروسية، كما رجحوا استخدام صواريخ "أتاكمس" لتنفيذ الضربات الأولى.
المصدر: RT