وأشارت كنايسل، التي شغلت سابقا منصب وزيرة خارجية النمسا، إلى أن هذا الوضع لن يكون مواتيا للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وقد يؤدي إلى استقالات في واشنطن.
وأضافت: "ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك في حالة وقوع ضربات ATACMS في عمق روسيا؟ سيجد الناتو نفسه رسميا في حالة حرب مع روسيا. وهذا الأمر لا يدخل ضمن أولويات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. الصدمات والاستقالات في التسلسل الهرمي الأمريكي ممكنة".
وأعربت كنايسل عن ثقتها في أنه، مع الأخذ بالاعتبار الوضع العسكري على الأرض، سيتعين على الأمريكيين والأوروبيين "التملص لتغيير الخطاب وإيجاد طريقة للخروج من المعضلة التي خلقوها بأنفسهم".
وقالت الوزيرة السابقة: "بالنسبة للولايات المتحدة، قد يكون هذا الأمر أسهل، حيث يمكن لترامب أن يقول بوضوح: هذه الحرب ليست أمريكية، ولا علاقة لي بها بتاتا. على الأوروبيين أن يفعلوا ذلك".
ووفقا لها، فإن الحماس العسكري الذي "استحوذ على الكثير من الدوائر في الاتحاد الأوروبي، بات يمثل مشكلة حقيقية لبقايا ما كان يعرف بأوروبا ذات يوم".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نقلت سابقا عن مسؤولين في البيت الأبيض، لم تذكر أسماءهم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأول مرة، باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لقصف الأراضي الروسية، كما رجحوا استخدام صواريخ "أتاكمس" لتنفيذ الضربات الأولى.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، أفادت صحيفة "لو فيغارو" أن فرنسا وبريطانيا سمحتا لأوكرانيا أيضا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ "ستورم شادو / سكالب"، إلا أن الموقع قام لاحقا بحذف هذا الخبر من صفحته الرسمية.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن أي سلاح غربي لن يتمكن من التأثير على مسار العملية العسكرية الخاصة، مؤكدة أن رد موسكو سيكون مناسبا وملموسا.
المصدر: RT