وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن التبادل السري بين طهران وواشنطن يهدف إلى تهدئة التوترات بين البلدين.
ووفق المصدر ذاته فإن الرسالة الإيرانية التي سلمت في 14 أكتوبر ولم يتم الإبلاغ عنها من قبل، جاءت ردا على تحذير أمريكي مكتوب خاص أرسل إلى طهران في سبتمبر.
وقال مسؤولون أمريكيون إن ذلك يؤكد أن الإدارة الأمريكية تعتبر التهديدات ضد ترامب قضية أمن قومي من الدرجة الأولى وأن أي محاولة لقتله يعد "عملا من أعمال الحرب".
والأسبوع الماضي، زعمت وزارة العدل الأمريكية أن عملاء إيرانيين خططوا لاغتيال ترامب قبل إعادة انتخابه رئيسا فيما وصفه المسؤولون بمحاولات مستمرة من جانب إيران لاستهداف الرئيس المستقبلي.
وفي أغسطس 2024 اتهم ممثلو الادعاء الفيدراليون رجلا باكستانيا له علاقات بإيران بالتخطيط لقتل ترامب، مما دفع المسؤولين إلى تعزيز أمنه أثناء الحملة الانتخابية.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأنه لطالما تعهدت إيران بالانتقام من ترامب لقراره بإصدار أمر بشن غارة بطائرة بدون طيار أمريكية في يناير 2020 واغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري.
يقول المسؤولون الأمريكيون إن إيران سعت أيضا إلى إلحاق الأذى بمسؤولين آخرين في إدارة ترامب متورطين في عملية سليماني وسياسة الضغط الأقصى الأوسع على طهران.
والرسالة التي لم يوقعها مسؤول إيراني محدد، جددت طهران عبرها اتهامها لترامب بإصدار أمر قتل قاسم سليماني.
هذا وجاءت رسالة طهران بعد هجوم صاروخي إيراني في الأول من أكتوبر ضد إسرائيل وقبل أن ترد إسرائيل بضربات جوية على مواقع دفاع جوي إيرانية ومنشآت لإنتاج الصواريخ في 26 من الشهر ذاته.
وقال البنتاغون إنه لم يلعب أي دور في الهجوم الإسرائيلي، لكن إدارة بايدن زادت قواتها في المنطقة قبل الغارات الجوية على إيران.
جدير بالذكر أن إيران رفضت في الأيام الأخيرة مزاعم تفيد بأنها كانت تحاول اغتيال الرئيس السابق، ووصف وزير الخارجية عباس عراقجي هذه المزاعم بأنها "كوميديا من الدرجة الثالثة".
المصدر: "وول ستريت جورنال"